أنقرة - قال المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان إن عملية الموافقة على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف -16 لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تسير على ما يرام وقد تكتمل في غضون شهرين فيما يعتبر محاولة من واشنطن لاستمالة أنقرة في الصراع القائم مع روسيا بسبب تداعيات الحرب على اوكرانيا. وقدمت تركيا طلبا إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لشراء 40 مقاتلة من طراز إف-16 تصنعها شركة لوكهيد مارتن وما يقرب من 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية لتحديث قوتها الجوية بعد فشل شراء طائرات إف-35. ونقلت محطة (سي.إن.إن ترك) عن إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان قوله في مقابلة مساء أمس الخميس إن إدارة الرئيس جو بايدن تبذل جهودا صادقة بشأن هذه القضية. ونقلت المحطة عن كالين قوله ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبيع طائرات إف-16 لتركيا "ليس من السهل إعطاء توقعات واضحة لكن يبدو أن هناك احتمالا كبيرا لاستكمال العملية في الشهر أو الشهرين المقبلين." وأضاف "عندما يحدث هذا ستحل مشكلة إف-16، كلا من مسألة التحديث وشراء طائرة إف-16 جديدة سيجري حلها". وفي سبتمبر/أيلول، قال أردوغان إنه تلقى ردود فعل "إيجابية" من عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي التقى يهما في نيويورك بخصوص دعمهما المحتمل لعملية البيع بعد ان شدد الاميركيون من مواقفهم تجاه تركيا بسبب صفقة شراء منظومة اس-400 الروسية. وتوجه وفد تقني تركي منتصف أغسطس/ آب الماضي إلى واشنطن لاستكمال بحث صفقة اقتناء مقاتلات إف 16 الأميركية، بناء على تعهد سابق من الرئيس الأميركي جو بايدن بتعزيز الأسطول الجوي التركي المتقادم. وساد الفتور تجاه تركيا في الكونجرس الأمريكي على مدى السنوات القليلة الماضية بعد أن حصلت أنقرة على أنظمة الصواريخ دفاعية روسية الصنع، مما أدى إلى فرض عقوبات أميركية واستبعاد تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35 ويبدو ان مواقف واشنطن بدات تتغير من خلال تخفيف ضغوطها على انقرة وذلك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا فادارة بايدن على الاغلب لا تريد الدخول في خلافات مع انقرة التي باتت وسيطا بين الغرب وروسيا في ما يتعلق بالحرب. ولعبت انقرة دور الوسيط في عدد من الملفات وكان اخرها ملف تمديد اتفاقية توريد الحبوب الاوكرانية بعد اعلان روسيا وقفها مؤقتا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوح في سبتمبر/ايلول بأن بلاده قد تلجأ إلى دول مثل روسيا في حال عدم إيفاء الولايات المتحدة بتعهدها تسليم أنقرة مقاتلات من طراز إف 16 فيما فهم انه رسالة ابتزاز.