رصد الباحثون ظهورا استثنائيا للشفق الوردي، الذي يتغير من خلاله لون السماء إلى اللون البنفسجي، وكان من الملاحظ وضوحه للجميع بالعين المجردة. وذكرت الجمعية الفلكية بجدة، إن هذه الظاهرة حدثت في سماء مدينة ترومسو بالنرويج. وأوضحت الجمعية أن هذه ظاهرة الشفق الوردي تعتبر علامة على وجود النيتروجين. ومعظم الشفق القطبي أخضر بسبب ذرات الأكسجين التي تصطدم بها الجسيمات النشطة على ارتفاع 100 كيلومتر إلى 300 كيلومتر فوق سطح الأرض. لكن اللون الوردي يظهر عندما تنخفض الجسيمات النشطة من الفضاء إلى مستوى أقل من المعتاد، وتصطدم بجزيئات النيتروجين عند ارتفاع 100 كيلومتر فأقل. وفي هذه الحالة تشكل صدع مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض، اندفعت عبره الجسيمات النشطة واخترقت بعمق كاف ليظهر اللون للوردي. يسمى هذا تأثير “راسيل- ماكفيرون”، نسبة للباحثين الذين شرحاه للمرة الأولى، فتلك الشقوق يتم فتحها بواسطة الريح الشمسية نفسها حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوبا داخل الريح الشمسية وتعارض الحقوق المغناطيسية للأرض والتي تشير إلى الشمال وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئيا أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا المغناطيسية، علما بأن هذا الإلغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من العام، لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين. ويرجع سبب الألوان المختلفة للشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين. فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء والذرات المختلفة تعطي ألوانا مختلفة، والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا مهما في اللون. الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على ارتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي. لو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم كنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.
مشاركة :