قطر تندد بـ"نفاق" المطالبين بمقاطعة المونديال

  • 11/4/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - هون وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من دعوات دول وصفها بـ"القلة" لمقاطعة مونديال قائلا إنها لا تمثل بقية دول العالم التي تتطلع إلى انطلاق البطولة، منددا في الوقت ذاته بنفاق من يطالبون بالمقاطعة. وتأتي تصريحات الوزير القطري في مواجهة حملة تكثفت قبل أسابيع قليلة من انطلاق المونديال وصلت حدّ الدعوة لمقاطعة أكبر فعالية كروية في العالم تستضيفها الإمارة الخليجية الصغيرة. وقطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم ولكنها تعرضت لضغوط شديدة في السنوات الأخيرة بسبب أسلوب معاملتها للعمال الأجانب والقوانين الاجتماعية الصارمة. وأدى سجل حقوق الإنسان في البلاد إلى دعوات من اتحادات ومسؤولين لمقاطعة البطولة المقررة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول لكن الشيخ محمد قال إن هذه الدعوات أثبتت فشلها حيث أن تذاكر المباريات أوشكت على النفاد. وتابع في تصريحات لصحيفة لو موند الفرنسية أن "الأسباب التي تساق لمقاطعة كأس العالم لا تمت للمنطق بصلة. هذا الهجوم ينطوي على الكثير من النفاق ويتجاهل كل ما حققناه. هذه الادعاءات يتم تسويقها من قبل عدد قليل جدا من الناس في 10 دول على الأكثر وهم لا يمثلون بتاتا بقية العالم. إنه أمر مؤسف بصدق". وأضاف "الحقيقة هي أن العالم يتطلع إلى هذا الاحتفال. وجرى بيع أكثر من 97 بالمئة بالفعل من التذاكر". وسلطت العديد من الفرق المشاركة مثل إنجلترا وأستراليا والدنمارك وهولندا الضوء على محنة العمال المهاجرين في قطر. وبعد ضغوط مارستها جماعات حقوقية لسنوات، غيرت قطر قوانين العمل لديها لإلغاء الكثير من قواعد نظام الكفالة المعمول به في البلاد، مما أعفي العمال من الحاجة إلى الحصول على إذن من صاحب العمل الذي يكفل تأشيراتهم من أجل تغيير الوظائف أو مغادرة البلاد. وفي العام الماضي، نفت الحكومة القطرية المزاعم الواردة في تقرير لمنظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان بأن آلاف العمال المهاجرين لا يمكنهم المغادرة ويتم استغلالهم. واعترف الشيخ محمد بأنه "لا تزال هناك عيوب" يحاولون إصلاحها، لكنه اتهم دولا "بالكيل بمكيالين"، متسائلا "لماذا تُلام حكومتنا بشكل منهجي على هذه المشاكل، بينما في أوروبا، يتم إلقاء اللوم في أقل حادثة على الشركة المعنية؟". وقال "أعتقد أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يقبلون حقيقة أن دولة صغيرة في الشرق الأوسط تستضيف مثل هذا الحدث العالمي". وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من انطلاق كأس العالم، حث الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الفرق على التركيز على البطولة في قطر وعدم السماح بانزلاق الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية. وانتقدت منظمة العفو الدولية رسالة الفيفا بعد أن قادت دعوات تطالبها (الفيفا) بتعويض العمال المهاجرين في قطر عن انتهاكات حقوق الإنسان من خلال تخصيص صندوق بقيمة 440 مليون دولار لهذا الغرض. وكان وزير العمل القطري قد اعلن رفض بلاده لهذا المقترح موضحا أن بلاده خصصت بالفعل صندوق تعويض في السنوات الماضية وأن كثيرا من العمال تلقوا تعويضات ومساعدات بملايين الدولارات. وقال الشيخ محمد أيضا إنه على الرغم من أن الملاعب مكيفة الهواء، إلا أنها لن تعمل خلال المباريات بسبب إقامة البطولة في فصل الشتاء في قطر، مضيفا "درجات الحرارة في قطر في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) أكثر برودة تقريبا من درجات الحرارة في أوروبا خلال الصيف، لذا لن يتم استخدام مكيفات الهواء".

مشاركة :