قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخاص بإثيوبيا، اليوم الجمعة، إن الأمم المتحدة تأمل أن تتمكن من استئناف توصيل المساعدات إلى منطقة تيجراي الإثيوبية التي مزقتها الحرب “خلال أيام” عقب التوصل لاتفاق هدنة بين الأطراف المتصارعة، لكن بعض المناطق النائية ما زالت خارج النطاق. واتفقت إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تسيطر على الإقليم، يوم الأربعاء على وقف دائم للأعمال القتالية. وجاء ذلك بعد حرب استمرت عامين وأسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتركت نصف سكان تيجراي البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة في حاجة ماسة للغذاء. وتقول الأمم المتحدة إنها مُنعت فعليا من توصيل المساعدات منذ أن تجدد العنف في أغسطس آب منهيا اتفاقا سابقا لوقف إطلاق النار. ونفت الحكومة الاتحادية مرارا منع المساعدات. وقال ميشيل سعد رئيس مكتب أوتشا الخاص بإثيوبيا إن منظمات تابعة للأمم المتحدة تجري محادثات مع السلطات الاتحادية وسلطات تيجراي منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول لاستئناف إرسال قوافل المساعدات إلى تيجراي، موضحا أن تلك المحادثات تكثفت منذ التوصل إلى الهدنة. وأضاف في مقابلة بالهاتف مع رويترز “نتلقى تطمينات جيدة حتى الآن لكننا ما زلنا بانتظار الإشارة النهائية للبدء”. وتابع “نحقق تقدما. بعض الخطوات الصغيرة لكنها في الاتجاه الصحيح… آمل أن تكون مسألة أيام”. وتجمع المنظمات التابعة للأمم المتحدة الإمدادات، وقال سعد إنها تحتاج إلى 24-48 ساعة لبدء تحريك المساعدات بمجرد الحصول على الضوء الأخضر.
مشاركة :