سانتياجو، 14 يناير/كانون ثان (إفي): قال الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب التشيلي لكرة القدم، إنه لم يتقدم باستقالته من منصبه لأنه لا يملك المال الكافي لدفع الشرط الجزائي لفسخ تعاقده. وفي تصريحات أدلى بها الليلة الماضية لمحطة (فوكس سبورت) أوضح سامباولي أنه لا يشعر أن بمقدوره الاستمرار في منصبه، ولكن من المستحيل أن أتمكن من دفع قيمة الشرط الجزائي (حوالي ستة ملايين دولار) يجب أن أسرق بنكا لكي أتمكن من ذلك. جاءت المقابلة بعد أن عقد سامباولي مؤتمرا صحفيا مقتضبا لم يقبل فيه الرد على أي أسئلة، أكد خلاله أنه لم يقل مطلقا أنه يشعر كما لو كان رهينة لتشيلي وأنه ليس صحيحا أنه لا يرغب في العمل أو العيش بتشيلي. وأضاف أنه شرح بشكل شخصي لرئيس الاتحاد التشيلي، أرتورو صلاح، أنه لا يود الاستمرار في مكان يطاردونني فيه كما لو كنت مجرما. كما قال إذا كان هناك نسبة 1% من الناس في تشيلي لا يحبونني نظرا لكل ما حدث، حينها علي الرحيل. تأتي هذه التصريحات في إشارة إلى ما تم الكشف عنه في تشيلي من أن سامباولي يملك حسابا مصرفيا داخل ملاذ ضريبي عندما كان سرخيو خادوي- الذي يتعين عليه تسليم نفسه للعدالة الأمريكية لتورطه في فضيحة تلقي الرشاوى المتعلقة باتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)- يتولى رئاسة الاتحاد التشيلي لكرة القدم. وأوضح المدرب الأرجنتيني أنه يتقاضى راتبا صافيا لا يخضع للضرائب ومن ثم فإنه ليس مدينا بأي شيء للضرائب. وجدد سامباولي-الذي قاد منتخب تشيلي العام الماضي للفوز ببطولة كوبا أمريكا- تأكيده على أن رحيله سيصب في صالح كرة القدم التشيلية. وأعرب المدرب عن امتنانه للاعبين الذين عمل معهم لقد أوصلوني للمكان الذي أنا فيه. من المستحيل أن يكون هناك احتكاك معهم، كل ما يتردد عن هذا الأمر كذب، بل على النقيض تربطنا علاقة جيدة. وكان أرتورو صلاح قد أكد نحن لا نود إبقاء أحد ضد رغبته، ولكن ينبغي احترام العقود المبرمة. (إفي)