في البرازيل.. ألمانيا تنتزع اللقب وتذيق الأرجنتين المرارة

  • 11/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"عضة سواريز" تشوه جمال المونديال والضحية كلليني ومرة أخرى عادت البرازيل مجدداً إلى المشهد العالمي حيث استضافت كأس العالم في نسخته الـ 20 عام 2014، وأصبحت خامس دولة تعود لتستضيف كأس العالم، بعدما سبقتها فرنسا والمكسيك وإيطاليا وألمانيا. تأهلت «السامبا» باعتبارها البلد المستضيف، وبقيت المقاعد الـ32 تتنافس عليها المنتخبات، وانطلقت التصفيات القارية، فأوروبا لديها 13 مقعداً، ومنحت أميركا الجنوبية أربعة مقاعد ونصف، وبالعدد ذاته مقاعد قارة آسيا، وللقارة الأفريقية خمسة مقاعد، ولاتحاد أميركا الشمالية ثلاثة ونصف، ومن قارة أوقيانوسيا نصف مقعد فقط ولم يتأهل منه أحد. اكتمل عقد المنتخبات المشاركة، وترأس منتخب «السامبا» مجموعته الأولى مع كرواتيا والمكسيك والكاميرون، وضمت المجموعة الثانية بطل النسخة الأخيرة إسبانيا وتشيلي وهولندا وأستراليا، وتشكلت ثالث المجموعات من اليابان وكولومبيا وساحل العاج واليونان، ولعبت إنجلترا وإيطاليا والأوروغواي وكوستاريكا في رابع المجموعات، وفي المجموعة الخامسة جاءت سويسرا والإكوادور وفرنسا والهنداروس، وضمت سادس المجموعات الأرجنتين إلى جوار البوسنة والهرسك وإيران ونيجيريا، ووقعت البرتغال وألمانيا وغانا والولايات المتحدة الأميركية في المجموعة السابعة، وفي المجموعة الثامنة والأخيرة وجدت بلجيكا والجزائر وروسيا وكوريا الجنوبية. فوق أرضية ملعب أرينا دي ساو بمدينة ساو باولو، انطلقت مباراة الافتتاح وسط صيحات وهتافات المدرجات البرازيلية، تقدمت كرواتيا أولاً بعد عشر دقائق من البداية، واستطاع نيمار أن يزيل هذا الصمت بتسجيل هدف التعادل وبعدها أحرز هدف التقدم لبلاده، وقبل النهاية بعشرة دقائق أحرز أوسكار الهدف الثالث الذي منح البرازيل فوزها الأول في مونديال 2014. تأهلت البرازيل بصدارة المجموعة الأولى ورافقها منتخب المكسيك، وخيبة أمل بعثها المنتخب الإسباني لمواطنيه بعد خروجه من دور المجموعات على إثر خسارتين وانتصار وحيد، ليترك المركز الأول والثاني لهولندا وتشيلي، واستطاعت كولومبيا أن تتأهل بصدارة ثالث المجموعات ورافقتها اليونان، وجاءت المفاجأة الكبرى في المجموعة الرابعة، إذ تأهلت كوستاريكا والأوروغواي وغادرت إنجلترا وإيطاليا من المجموعات، فرنسا وسويسرا تأهلا من خامس المجموعات، والأرجنتين اكتسحت منتخبات المجموعة السادسة وتأهلت متصدرة رفقة نيجريا، ونجح منتخب ألمانيا من التأهل بصدارة المجموعة السابعة ورافقه المنتخب الأميركي، وغادرت البرتغال بقيادة كرستيانو رونالدو من دور المجموعات، ونجح ممثل العرب منتخب الجزائر من التأهل إلى دور الـ16 بعد أن حقق المركز الثاني في مجموعته الثامنة ورافق بلجيكا الذي ذهب بصدارة المجموعة. في دور الـ16 التقت البرازيل بمنتخب تشيلي، مباراة لاتينية خالصة لمنتخبين من أقوى منتخبات القارة الأميركية الجنوبية، تقدمت البرازيل عن طريق مدافعها ديفيد لويز وعادل هداف تشيلي أليكسيس سانشيز النتيجة، واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح ومنها تأهلت البرازيل، وفي مباراة لاتينية أخرى تأهلت كولومبيا بفضل هدفي نجمه جيمس رودريغيز على حساب منتخب الأوروغواي، ونجحت فرنسا في إقصاء منتخب نيجريا بعد فوزها 2 - صفر، وتغلبت ألمانيا على الجزائر بنتيجة 2 - 1، وكسبت هولندا نظيرتها المكسيك 2 - 1، وتغلبت اليونان على كوستاريكا بنتيجة 1 - صفر، وعبرت الأرجنتين إلى ربع النهائي على حساب سويسرا، ونجحت بلجيكا في إقصاء أميركا 2 - 1. واصلت «السامبا» مسيرتها في البطولة، وعبرت إلى نصف النهائي بعدما تجاوزت كولومبيا 2 - 1، وغادرت فرنسا البطولة بعد هزيمتها أمام ألمانيا 1 - صفر، وعقب مباراة خالية من الأهداف اتجهت كوستاريكا وهولندا إلى ركلات الترجيح التي أسفرت عن تأهل هولندا إلى نصف النهائي، وبنتيجة 1 -صفر وصلت الأرجنتين إلى نصف النهائي. البرازيل تترقب وصول بعثة المنتخب الألماني، فوق ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي، المدرجات اكتظت بالأعلام الصفراء التي باتت أحلام حامليها كبيرة، فأصبحوا يتمنون أن يتوج منتخبهم بسادس ألقاب البطولة، لكن هذه الأمنيات عصفت بها القوة الألمانية، فعلى الرغم من أن ألمانيا لم يسبق لها الفوز على البرازيل، إلا أنها استطاعت من خلال هذه المباراة أن تحقق فوزاً تاريخياً قوامه 7 - 1، كان مشهد الكرة وهي تهز شباك الحارس المخضرم خوليو سيزار سبع مرات، صادماً للجماهير التي ملأت مدرجات الملعب، وهتفت لمنتخب بلادها منذ اليوم الأول في البطولة، «الماكينات الألمانية» لا تتوقف عن التهديف حتى أطلق المكسيكي ماركو رودريجيز صافرة النهاية، والتي كانت بمثابة النجاة للمدرب فليبي سكولاري ولاعبيه بالهروب من أمام جماهيرهم الغاضبة. على النقيض تماماً، كانت مباراة الأرجنتين وهولندا متكافئة وفيها الكثير من الندية والتنافس، وعجز المنتخبان عن الوصول إلى شباك بعضهما حتى انقضت الـ120 دقيقة في ساعة الحكم التركي سيونيت شاكير ليتجه المنتخبان إلى ركلات الترجيح، ومن خلالها تأهلت الأرجنتين إلى النهائي. المباراة النهائية انطلقت فوق ملعب ماراكانا الذي سبق وأن استضاف نهائيات كأس العالم نسخة 1950م، وكان الأرجنتين خصماً شرساً لألمانيا وحاول الوصول في أكثر من مناسبة إلى شباك الحارس مانويل نوير، لكن تسرع مهاجمي الأرجنتين تفقده فرصة التقدم بالمباراة، وبقيت المباراة بين شد وجذب طوال الدقائق الأصلية، حتى اتجه المنتخبان إلى الأشواط الإضافية وفيها تسلل ماريو غوتزه خفية بين دفاعات الأرجنتين ليستقبل عرضية زميله أندريه شورله ويودعها هدف الفوز في شباك الأرجنتيني سيرخو روميرو، لتحقق ألمانيا لقب المونديال وتعيد قهر الأرجنتين مرة أخرى. البطولة شهدت تسجيل 171 هدفاً، وهو رقم مساوٍ لعدد أهداف «مونديال فرنسا» للعام 1998، وحقق الكولومبي خيميس رودريغيز لقب هداف البطولة بتسجيله ستة أهداف، وحل ثانياً الألماني توماس مولر بتسجيله خمسة أهداف، وحقق لونيل ميسي جائزة أفضل لاعب في البطولة، وظفر الألماني مانويل نوير بالقفاز الذهبي. إصابة نيمار تصيب البرازيليين في مقتل وميسي ينال الأفضلية كلوزة برقم قياسي ويغادر الملاعب الدولية.. ووقت مستقطع أثناء المباريات الألماني ميروسلاف كلوزه، لم يكن خياراً أساسياً لمدرب ألمانيا في خط الهجوم، لكنه استطاع على الرغم من ذلك أن يسجل هدفين طوال مباريات البطولة، ليكسر بهما الرقم القياسي ويصبح الهداف التاريخي لكؤوس العالم بتسجيله 16 هدفاً، وتجاوز بذلك البرازيلي رونالدو الذي سجل 15 هدفاً، ومن هذه البطولة أعلن اعتزاله اللعب دولياً مع منتخب بلاده. الأوروغوياني لويز سواريز تعرض إلى عقوبة انضباطية، فبعد عضه لمدافع إيطاليا جورجيو كيلليني في مباراة المنتخبين، قرر الفيفا إيقافه عن اللعب لمدة أربعة أشهر ومنعه من دخول ملاعب كرة القدم حتى ولو مشجعاً، إضافة لتغريمه 100 ألف فرنك سويسري. المونديال البرازيلي شهد للمرة الأولى، استخدام تقنية خط المرمى، وهي التقنية التي يتم من خلالها تحديد عبور الكرة بكامل محيطها خط المرمى من عدمه بواسطة الأجهزة الإلكترونية، وكان «مونديال البرازيل» هو البطولة الرابعة على مستوى بطولات «الفيفا» التي تشهد استخدام هذه التقنية، ولكنها البطولة الأولى في كؤوس العالم استخداماً للتقنية. ومن خلال «مونديال البرازيل» ولدت فكرة الرذاذ المتلاشي الذي درجت العادة أن يستخدمه حكام أميركا الجنوبية في المباريات المحلية، بهدف تحديد موقع الكرة ووقف حائط الصد في الكرات الثابتة، ووافق «الفيفا» على استخدامه في كأس العالم لأول مرة من خلال ملاعب البرازيل. وبسبب الرطوبة العالية في البرازيل، استجاب الاتحاد الدولي لمطالب مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي في السماح بوقت مستقطع للمنتخبات أثناء سير المباريات لتناول الماء، لكن القرار اقتصر على المباريات التي لعبت في الواحدة ظهراً من دون بقية المباريات الأخرى. رودريغو هداف المونديال البطولة ذهبت لألمانيا ميسي أفضل لاعب في البطولة

مشاركة :