مجموعة السبع تندد بقمع السلطات الإيرانية الوحشي للاحتجاجات

  • 11/4/2022
  • 23:35
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دول مجموعة السبع أمس دعمها للاحتجاجات المستمرة في إيران منددة بالقمع الوحشي للسلطات الإيرانية والنشاط المزعزع للاستقرار الذي قالت إن طهران تمارسه في العالم. وجاء في البيان الختامي الذي تم تبنيه في نهاية اجتماع لمدة يومين لوزراء الخارجية في مونستر الألمانية "نحن، أعضاء مجموعة السبع، نعرب عن دعمنا للتطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تحترم فيه حقوق الإنسان والأمن". كما أدان البيان "الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة" في حملة قمع الاحتجاجات، التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر. وتشهد إيران احتجاجات منذ ستة أسابيع على خلفية وفاة أميني "22 عاما" بعد توقيفها من قبل الشرطة في طهران، وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. وأسفرت حملة قمع الاحتجاجات عن مقتل 176 شخصا على الأقل منذ 16 سبتمبر، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها في النرويج. وأوقف آلاف الأشخاص بينهم صحافيون ومحامون وناشطون ومشاهير، بحسب منظمات غير حكومية. وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية أن عددا من الشرطيين أصيب أمس بحجارة رشقها متظاهرون في خاش قرب زاهدان "جنوب شرق" عند الخروج من صلاة الجمعة. كذلك، أضرم متظاهرون النار في مركز للشرطة ورددوا شعارات مناهضة للحكومة. وأظهر مقطع فيديو بثته وكالة "تسنيم" الإيرانية مصارف وسيارات محترقة. وبحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، حضر حشد من المتظاهرين في مدينة كرج قرب طهران الخميس الذكرى الـ40 لوفاة المتظاهرة حديث نجفي "22 عاما"، التي قتلت، بحسب ناشطين، على يد الشرطة في سبتمبر. ووفق موقع "تصوير 1500"، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين في كرج، وأظهر مقطع فيديو لوسيلة الإعلام نفسها متظاهرين يرشقون سيارة للشرطة بالحجارة وآخرين يشعلون النار في حاويات قمامة ومركز للشرطة. وذكرت وكالة "إرنا" أن أحد عناصر ميليشيا الباسيج شبه العسكرية قتل وأصيب عشرة شرطيين في هذه الاشتباكات. وقال سعيد جولكار، الأستاذ المساعد في جامعة تينيسي في تشاتانوجا لوكالة "فرانس برس" "إيران مسؤولة عن تطرف الاحتجاجات، الناس فقط يردون على القمع الوحشي للدولة". وأفادت منظمة "هينكاو" الحقوقية، التي تتخذ من النرويج مقرا، إنه جرى مطلع الأسبوع القبض على نزيلا مروفيان، الصحافية المقيمة في طهران، التي تتحدر، مثل مهسا أميني، من سجز في محافظة كردستان الإيرانية. واعتقلت مروفيان في منزل أقربائها كما نقلت إلى سجن إوين في العاصمة الإيرانية، حسبما أكدت المنظمة غير الحكومية مشيرة إلى مكالمة هاتفية أجريت مع عائلتها. ووفق لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا، فقد اعتقل 54 صحافيا خلال حملة قمع الاحتجاجات. وبينما ركزت المظاهرات السابقة على قضايا مثل نتائج الانتخابات والصعوبات الاقتصادية، يصر المشاركون في الاحتجاجات الحالية، ومن بينهم أفراد من الأقليتين السنة والأكراد، على المطالبة بنظام سياسي جديد. وتلعب النساء وطلبة الجامعات دورا بارزا في المظاهرات، التي تدعو إلى موت الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، لكن شرائح المجتمع جميعها تشارك فيها.

مشاركة :