أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس أمس الجمعة بالمدير التنفيذي عميد مجلس المديرين التنفيذيين الدكتور الكويتي ميرزا حسن باعتباره شخصا واسع المعرفة وذا "شغف بالتنمية" خلال مسيرته على مدى 16 عاما في المؤسسة المالية. وقال مالباس في حفل الوداع الذي أقيم بمقر البنك الدولي أمس الخميس لتكريم الدكتور حسن "إنها لحظة حزينة للبنك" معربا عن شكره على كل ما فعله. وسلط الضوء على الأدوار العديدة التي أداها الدكتور حسن طوال 16 عاما داخل البنك الدولي مشيرا إلى رئاسته للجنة التوجيهية حيث تولى "تسهيل الحوار الذي أجراه البنك حول الهشاشة والطاقة واللاجئين". كما أشاد بالدور المهم الذي أداه حسن خلال "أحداث رئيسية مرت على البنك مثل تفشي وباء (إيبولا) وجائحة فيروس (كورونا) وغيرها من الازمات خلال سنوات عمله في البنك". من جانبه أعرب سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة جاسم البديوي عن فخر دولة الكويت الشديد بفترة عمل الدكتور حسن في البنك الدولي قائلا إنه كان نموذجا مشرفا وساطعا لكل الكويتيين. وأضاف "لقد شرفنا بالعمل الذي قام به الدكتور حسن خلال مسيرته المهنية وأهدافه وبرامجه وورش عمله التي قدمها للدول ال13 التي مثلها كمدير تنفيذي ولغيرها من الدول مؤكدا انه "خلق إرثا كبيرا ووضع بصمة داخل البنك الدولي". من جانبه قال الدكتور حسن ان "البنك مكان نغادره لكنه لا يغادرنا أبدا.. فهذه المؤسسة تقوم بأشياء عظيمة للآخرين". وأضاف "عندما نرفع الفقر عن كاهل الشعوب ونزيل معاناتها ونبني مؤسسات صحية وتعليمية ونعيد الفتيات والصغار إلى المدارس ونمدهم بما يحتاجونه من غذاء فهذه ليست أفعالا صغيرة". واكد ان المرء لا يمكن أن ينسى الدول التي زارها ورأى الفرق الذي صنع في حياة شعوبها ما جعلها مرتبطة بمؤسساتها معربا عن شكره لجميع العاملين في البنك الدولي لحمايتهم الدور الذي يقوم به. وقال "من حقهم الفخر بما يقومون به داخله". وانتخب الدكتور ميرزا حسن عام 2006 كرئيس تنفيذي لمجموعة البنك الدولي وفي عام 2012 تقلد منصب عميد مجلس المديرين التنفيذيين بمسؤولية مشتركة لتبني قضايا منتخبيه في مجلس البنك الدولي وإدارته من جهة وقضايا الدول التي انتخبته من جهة أخرى. وقبل توليه هذا المنصب كان يشغل منصب المدير العام للهيئة العامة للصناعة في دولة الكويت وتقلد عددا من المناصب في جامعة الكويت وسفارة الكويت لدى الولايات المتحدة ومناصب أخرى في القطاع الخاص.
مشاركة :