مراكش (المغرب) - تم الخميس في متحف الروافد دار الباشا بمراكش التوقيع على اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد العالم العربي تتعلق بالتنظيم المشترك لأول معرض متنقل بالمغرب في مارس 2023 لروائع فنية من المجموعة الفريدة لهذا المعهد. وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها بالأحرف الأولى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ في إطار دينامية التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا التي أرستها اتفاقية الشراكة للتعاون الثقافي والتنمية الموقعة في الخامس والعشرين يوليو 2003، وكذلك البيان المشترك الصادر عقب اللقاء الـ11 رفيع المستوى الفرنسي – المغربي، الذي عقد بالرباط في الثالث عشر ديسمبر 2012. ويلتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية بالتعاون على إقامة معرض متنقل لأهم الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة سنة 2023 لأول مرة بالمغرب، وذلك بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، وبمتحف القصبة للثقافات المتوسطية في طنجة، وبمتحف روافد دار الباشا بمراكش. الطرفان يلتزمان بموجب هذه الاتفاقية بالتعاون على إقامة معرض متنقل لأهم الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة سنة 2023 وقد تم مؤخرا إغناء مجموعة معهد العالم العربي هذه، والتي ستتم إعارتها لأول مرة إلى مؤسسة أخرى، بهبة مقدمة من كلود وفرانس لوماند. وبحسب نص الاتفاقية “سيقدم المعرض بانوراما ثرية حول الفن الطلائعي والحداثات المتعددة لبلدان العالم العربي منذ العام 1945 حتى يومنا هذا، مع غالبية للوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية، وأعمال الغرافيك”. وقال قطبي في تصريح له بهذه المناسبة “نوقع اليوم مع معهد العالم العربي، وبالتعاون مع المعهد الفرنسي في المغرب، الذي يعد شريكا أساسيا ومهما في جميع مشاريع المؤسسة الوطنية للمتاحف، اتفاقية للتنظيم المشترك لهذا المعرض الهام جدا، بما أننا سنقدم في المغرب مجموعة غير مسبوقة من روائع مجموعة معهد العالم العربي”. وأوضح أن هذا المعرض المتنقل سيبرز مواهب عدد من الفنانين العرب، مسجلا أن معهد العالم العربي قرر أيضا تجهيز خزانة للمؤسسة الوطنية للمتاحف بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. وأعرب لانغ في تصريح مماثل عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية الواعدة والفريدة من نوعها مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، على اعتبار أنه هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها المعهد إقامة معرض خارج أسواره لمجموعات قيمة من الفن العربي الحديث والمعاصر. وتابع “هي إذن المرة الأولى خارج مقر معهد العالم العربي، وفي بلد آخر، ومن الطبيعي أن يستقبل المغرب البلد الكبير ثقافيا ومعرفيا هذه الأعمال الاستثنائية لعدة أشهر في العديد من مدنه. ويتعلق الأمر بمعرض متنقل عبر أرجاء هذا البلد العظيم”.
مشاركة :