دعا وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض اليوم (الجمعة) الدول والهيئات المانحة إلى دعم القطاع الاستشفائي في بلاده لمواجهة تفشي وباء الكوليرا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأبيض عقب اجتماع مع سفراء الدول المانحة وممثلي المنظمات الدولية في بيروت برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحضور وزراء الصحة والداخلية والطاقة والمياه تناول سبل مساعدة لبنان في مكافحة وباء الكوليرا. وأوضح الأبيض أن اللقاء تركز حول انتشار وباء الكوليرا في لبنان وماهية الإجراءات المطلوبة للحد من انتشاره والوسائل التي يمكن للدول المانحة مساعدتنا فيها لتنفيذ هذه الإجراءات. وقال "كان هناك اتفاق حول استكمال اللقاءات وتزخيم عملية المساعدات التي سترد إلى لبنان، للتمكن من الحد من هذا الانتشار باكرا وتجنيب لبنان المزيد من الأوبئة". وذكر أن وزارة الصحة ركزت في الإجتماع على 3 أمور أولها دعم جهود الترصد وإجراء الاختبارات للمصابين بالكوليرا ولمصادر المياه. وعن حجم المساعدات التي تقدمها الدول المانحة، قال الأبيض إن هناك مساعدات كانت التزمت بها الدول المانحة ستصل وهناك مساعدات ستصل تباعا. وأوضح أن فرنسا قدمت للبنان نحو 13 ألفا و400 لقاح وهناك 600 ألف لقاح قدمتها المنظمات الدولية لكنه شدد على ضرورة توفير عدد أكبر من اللقاحات للتمكن من تغطية أوسع لجميع القاطنين في لبنان بما في ذلك النازحين السوريين. وأضاف "طلبنا دعم القطاع الاستشفائي لتحضير مستشفياتنا الحكومية أو الميدانية وتأمين أمصال وأدوية وتجهيزات لنكون جاهزين في حال حصول تسارع أعلى في معدل الإصابات". وأشار إلى أن تفشي للوباء وتزايد اعداد الاصابات، ولكن نعتبر أنه ما تزال هناك فرصة في حال تحركنا بسرعة للحد من هذا التفشي، لكي لا ننتقل إلى مرحلة ترتفع فيها الكوليرا بإعداد عالية في كل المناطق اللبنانية، أو أن ينتقل الوباء لمرحلة الاستيطان. من جهة ثانية، تسلم الأبيض اليوم هبة عينية من نقابة مصانع الادوية في لبنان لدعم وزارة الصحة في جهودها المبذولة للاستجابة لوباء الكوليرا وتضمنت أمصال ومستلزمات طبية ومضادات حيوية وأدوية لمعالجة الإسهال ولتقوية المناعة وخفض الحرارة. وكانت وزارة الصحة اعلنت وفق آخر حصيلة عن 413 اصابة بالكوليرا في لبنان ووفاة 18 منهم. وأعلنت وزارة الصحة في الخامس من أكتوبر الماضي عن تسجيل أول حالة إصابة بالكوليرا في البلاد منذ نحو 30 عاما، وقالت إنها لنازح سوري يقطن في مخيم للنازحين في شمال البلاد.
مشاركة :