قال محمد شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا يوم الأربعاء الماضي إن باكستان ستعمل مع الصين لتعزيز مصير مشترك للمنجزات والتطورات ولتشجيع السلام والوئام في المنطقة بوجه خاص، وفي العالم كله بوجه عام. بدأ شريف زيارته الرسمية في الصين يوم الثلاثاء المنصرم من بين المجموعة الأولى من القادة الأجانب الذين يزورون الصين عقب المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. زار شريف الصين لأول مرة في عام 1981، ومن ثم شهد التحولات العظيمة للبلاد من خلال زياراته الكثيرة لاحقا. وقال شريف "كان من الصعب أن ترى مركبة في الشوارع سوى الحافلات والدراجات في عام 1981"، مضيفا "تحولت البلاد تماما على مدى السنوات الأخيرة وأصبحت ثاني أكبر الاقتصاديات في العالم، ويعد ذلك معجزة من نوعها". قال شريف "أعتقد أن السبب يكمن في الإخلاص والقيادة بعيدة النظر للحزب الشيوعي الصيني، وقادة الحزب ورؤيته وتضحياته". واستطرد رئيس الوزراء أن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني نقل رسالة قوية للعالم مفادها أن الصين تقف إلى جانب الاستدامة والاستقرار والتعايش السلمي. وأبرز شريف نجاح الصين في القضاء على الفقر المدقع ونجاحها في توفير المزيد من فرص العمل وتحسين التربية والتعليم وضمان الصحة العامة، مشيرا إلى أن إعادة انتخاب شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمر مهم ليس فقط بالنسبة إلى الشعب الصيني، وإنما إلى الدول الصديقة لها وإلى العالم بأسره. وقال شريف "إنه من المنجزات العظيمة، أن الصين تحت قيادة الرئيس شي دولة لا يمضي العالم قدما إلى الأمام من دونها"، مشيرا إلى أن باكستان تحاول التعلم من الصين. أكد شريف أنه ليس لديه شك في أن الصين ستنمو وتتطور على قدم وساق، والعلاقات الودية بين البلدين ستتعمق وتتعزز باستمرار. وتتمتع باكستان والصين بصداقة "لم يشهدها التاريخ في السابق وفريدة من نوعها"، أو "الأخوة الحديدية" على مدى العقود السبعة الماضية منذ تأسس العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدا أن الدولتين عززتا العلاقات على أسس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والتعاونات المتبادلة. وأشاد شريف بالممر الاقتصادي الصيني الباكستاني باعتباره مغيرا لقواعد اللعبة في تحويل قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل العام في باكستان. وتجدر الإشارة إلى أن شريف كُلف بمهمة تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وخط لاهور البرتقالي، وهو أول خدمة قطار مترو في البلاد. وقال شريف "يجب علي أن أخبركم بشعور من الرضا أن مشاريع الطاقة هذه قد اكتملت ودخلت حيز التشغيل بشكل أسرع من التوقع الصيني، وهذا ما نسميه "سرعة باكستان"، في إشارة إلى "سرعة مدينة شنتشن" في الصين." وقال شريف "هذا ما تدور حوله هذه الأخوة والتعاون والصداقة"، معربا عن أمله في أن ينتقل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى المرحلة التالية لتعزيز الزراعة والتكنولوجيا الحديثة وصناعة تكنولوجيا المعلومات. وأضاف شريف أنه يدعم مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين ومبادرة الأمن العالمي كرؤية رائعة لتعزيز الوئام والتعايش السلمي بين الدول والمجتمعات في العالم.
مشاركة :