روسيا وتركيا تقدمان حبوباً للدول الفقيرة «مجاناً»

  • 11/5/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، بأن تقدّم روسيا وتركيا حبوباً إلى دول أفريقية معرضة لخطر المجاعة «مجاناً»، بعد إعلان مماثل صدر عن موسكو. وقال الرئيس التركي: «فلنساعد البلدان النامية»، مضيفاً: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لي إنه يجب تقديم حبوب مجاناً إلى دول مثل جيبوتي والصومال والسودان». وتابع أردوغان: «اتفقنا على مناقشة الأمر على نطاق أوسع خلال قمة مجموعة العشرين»، المقرر عقدها في منتصف نوفمبر في إندونيسيا. وأعربت موسكو، السبت الماضي، عن استعدادها لتقديم 500 ألف طن من الحبوب مجاناً إلى الدول الفقيرة في الأشهر المقبلة، بمساعدة تركيا. يأتي ذلك، فيما حضّت دول مجموعة السبع روسيا على تمديد اتفاق يسمح بمرور آمن لشحنات الحبوب من أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع في غرب ألمانيا، حسبما أفاد مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية أمس. وسمح الاتفاق الموقع في نهاية يوليو في إسطنبول، برعاية أممية وتركية، والذي ينتهي في 19 نوفمبر، بتصدير 10 ملايين طن من الحبوب ومنتجات زراعية أخرى منذ الأول من أغسطس، ما خفّف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب في أوكرانيا. وقال المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مونستر في ألمانيا: إن «الجميع اتفقوا على الحاجة إلى تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب». وأوضح أن دول مجموعة السبع تؤيد بشكل خاص جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «لإقناع روسيا بتمديد الاتفاق». وتطرق وزراء خارجية مجموعة السبع مطولاً إلى استمرار دعمهم لأوكرانيا خلال هذا اللقاء الذي عقد على مدار اليومين الماضيين، بما يشمل «آلية تنسيق داخل مجموعة السبع لإصلاح وإعادة البنى التحتية للطاقة» المتضررة. وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت، أمس الأول، إن دول مجموعة السبع لن تسمح بـ«تجويع» الأوكرانيين هذا الشتاء. وتعرضت مدن أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، في الأسابيع الماضية، لقصف استهدف بشكل خاص منشآت مدنية وتسبب بانقطاع المياه والكهرباء. واستؤنف تصدير الحبوب الأوكرانية، أمس الأول، بعد عودة روسيا سريعاً إلى الاتفاق الدولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود، في أعقاب ضغوط دولية. لكن الكرملين قال: «إن روسيا لم تقرر بعد إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق بعد 19 نوفمبر»، وهو موعد انقضائه الوارد في نصّ الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا لتجنّب أزمة غذاء عالمية. بعد إعلان عودة روسيا إلى الاتفاق، أعلنت الأمم المتحدة أن سبع سفن تعبر ممر الشحن في البحر الأسود. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريح للصحافيين على أن «مبادرة البحر الأسود لصادرات الحبوب الأوكرانية تحدث فارقاً»، مضيفاً: «يسعدني أن أعلن أن المبادرة وصلت إلى مرحلة جديدة، فقد جرى تصدير 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى عبر ممر البحر الأسود». وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعَلِق إثر بدء الهجوم الروسي 20 مليون طن من الحبوب في موانئها، إلى أن أبرم «اتفاق إسطنبول» حول إنشاء ممر التصدير الآمن في يوليو. وتزامناً، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأول، أن نحو 4.5 مليون شخص في أنحاء أوكرانيا تضرروا من انقطاع التيار الكهربائي بسبب ضربات روسية على البنية التحتية للطاقة.

مشاركة :