نصيحتي لكم بأن لا تتتبعوا أخبار انضمام أليكساندر باتو لنا أكثر من ذلك، لأنه لن يحدث. هكذا صدم يورجن كلوب مدرب ليفربول برده كل الصحفيين عن حقيقة تفاوض ناديه مع الموهبة البرازيلية الطائشة. لم يكن أول الرافضين له، بل أن عديد من أندية أوروبا الكبيرة ارتبطت بأخبار ضم باتو بالفترة الأخيرة، قبل أن ينفوا اهتمامهم به أو يتراجعون عن الأقدام على تلك الخطوة، فلماذا إذن تتمنع فرق أوروبا عن إعادة باتو لدورياتها، وهو ذاك اللاعب الذي كان أمنية لأي فريق بالماضي القريب؟ موقع “FourFourTwo” أفرد تقريرا عن فترة باتو في البرازيل، والتي قد لا يعلم أسرارها البعض منا ممن انقطعت متابعتهم لصاحب الـ 26 عاما بعد رحيله عن ميلان في 2013. ربما تجدها منهم حماقة، لكن الحقيقة هي أن كورنثيانث يحاول التخلص من أليكساندر باتو، ولا يمانع بيعه لأي فريق بمجرد وصول عرض بـ 20 مليون يورو. أليكساندر باتو يصنف بأنه الصفقة الأسوأ في تاريخ تعاقدات النادي البرازيلي، اللاعب كلف خزينتهم 15 مليون يورو في شهر يناير من عام 2013، وهم حاليا يخافون من تلقي خسارة مادية كبير بسببه، إذ أنه سيحق له التعاقد مع أي نادي دون مقابل في شهر يونيو المقبل. كنا جميعا سعداء بقدوم أليكساندر باتو، حتى الإعلام كان سعيدا بالصفقة. لكن باتو لم يكن عند حسن ظن الجميع به إدو جاسبر نجم أرسنال وكورنثيانث السابق يقول لـ FourFourTwo. باتو لم يقدم ما تمنته منه إدارة وجماهير كورنثيانث ولم يكن زملائه قادرون على التعامل معه، والأهم هو راتبه المرتفع والذي يصل إلى 180 ألف يورو شهريا. ركلة ترجيح أذكر أن دفع اللاعبين لعدم الاعتداء عليه كان أمرا صعبا، زميلنا دانيلو فيرنانديز كاد أن يضربه، وثلاثة أو أربعة لاعبين أخرين أيضا كانوا غاضبين جدا لولا أننا هدأناهم. الجمهور كذلك كان غاضبا وأراد أن يفتك به. فابيو سانتوس زميله السابق في كورنثيانث. كان ذلك حين أضاع أليكساندر باتو ركلة الجزاء الحاسمة في مباراة كورنثيانث أمام جريميو في ربع نهائي كأس البرازيل. الغضب لم يكن وليد ضياع الركلة، وإنما كان بسبب طيقة التنفيذ، فباتو سدد على طريقة بانينكا باستهتار بالغ، خاصة أن خصمه كان المخضرم ديدا. ولد من جديد ضياع باتو لركلة الترجيح وغضب الجماهير دفع الإدارة للموافقة على بيعه، حتى وإن كان لمنافسهم ساو باولو. إدو يقول الأمر كان يبدو وكأن باتو فقد شغفه للعب كرة القدم، واكتفى ماديا مما جناه في مسيرته له ولأسرته، وهذا هو أسوأ أمر يمكن للاعب أن يبلغه. من الطبيعي أن يمر كل لاعب بمراحل تذبذب في مستواه حتى وإن كانت عنيفة، لكن هل تعلمون ما الذي حدث تحديدا مع باتو؟ باتو لعب مباراتين أو ثلاثة فقالوا أنه أفضل من بيليه، في حين أن بيليه لعب أكثر من ألف مباراة وسجل أكثر من ألف هدف. باتو عاد للحياة من جديد في 2015، وطرح اسمه مرة أخرى للعودة من جديد إلى تشكيل المنتخب البرازيلي بعد أن تغير سلوكه داخل وخارج الملعب. باتو أنهى هذا الموسم مسجلا 26 هدفا مع ساو باولو تاركا مشاكله العضلية وكثرت الإصابات التي كان يتعرض لها سابقا وراء ظهره، ليظهر بأنه بدأ يستعيد موهبته التي أبهرت الجميع حين كان في الـ 17 من عمره عام 2006 مع إنترناسيونال البرازيلي. فرصة أخيرة أليكساندر باتو الأن واثقا من قدراته للعودة إلى دوريات أوروبا مرة أخرى. البعض ربطه بتشيلسي، والبعض الأخر قال أنه قريبا من مانشستر يونايتد، وست هام أو كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، كل تلك العروض لم تصبح رسمية بعد، ولذلك فعلى باتو مواصلة العمل لبلوغ مسعاه بالعودة إلى أوروبا. إدو يقول هنا الجميع يعلم موهبة باتو جيدا، لا أحد ينتقل إلى ميلان في عمر الـ 17 لزرقة عينه أو لجماله، إنما لقدراته الكبيرة بكل تأكيد، وحين لعب لفترات طويلة دون إصابات أثبت جدارة لتواجده في أحد أكبر أندية العالم، ولذلك فأنا واثق من أن عروض أندية أوروبا ستأتي له من جديد. وفي الوقت الذي لم تصل فيه عروض رسمية من الدوري الإنجليزي حيث يتمنى باتو أن يلعب، وصل كورنثيانث عرضا سخيا مقابل 20 مليون يورو من نادي كوانجيان الصيني الذي يدربه فيندريلي لوكسمبورجو مدرب ريال مدريد السابق، لكن باتو رفض العرض الذي كان سيحصل بموجبه على راتب 680 ألف يورو شهريا. إدارة كورنثيانث وصفت رفض باتو بالتصرف المجنون، وعلى ذلك تستمر القصة في بحث باتو عن طريق العودة إلى أوروبا.
مشاركة :