كانت أوروجواي بطلة العالم مرتين ذات يوم قوة مهيمنة في كرة القدم العالمية، وبينما لم يعد نجمها يتألق بالسطوع ذاته الذي كان عليه في السابق، فإنه ما زال بإمكانها تحقيق مفاجأة في قطر بمزيجها من المخضرمين أصحاب الخبرة والشبان المفعمين بالحيوية. وانتهى عهد المدرب أوسكار تاباريز الذي استمر 15 عاما في ديسمبر بعد أربع هزائم متتالية في التصفيات، وقلب دييجو ألونسو الأمور بالفوز في أول أربع مباريات له ليتأهل لكأس العالم. وربما ما زالت تشكيلة أوروجواي تعتمد كثيرا على المخضرمين مثل لويس سواريز وإدينسون كافاني ودييجو جودين، لكنها تملك مواهب ناشئة متمثلة في داروين نونيز وفيدريكو بالبيردي ورودريجو بنتانكور ورونالد أراوخو. وأبلغ سواريز صحيفة ماركا "إنهم لاعبون رائعون، ويصنعون فارقا بدنيا وفنيا . "فريقنا يملك مزيجا من الخبرة والشباب، ولديه كثير من الصفات ، وهذا له تأثير كبير في كأس العالم". ورغم ذلك ما زال ألونسو يبحث عن التوازن الصحيح بين المخضرمين والشبان، ولم يجد الأسلوب الأمثل بعد لاستخراج أفضل ما في فريقه الموهوب. وكان القائد جودين الأكثر مشاركة في التصفيات مع أوروجواي لكنه اقترب من نهاية مسيرته مع بلوغه 38 عاما، وغاب عن مواجهتي إيران وكندا الوديتين في سبتمبر  بسبب الإصابة. وأتاح ظهور رونالد أراوخو في برشلونة فرصة إشراكه مع خوسيه خيمنيز، لكن اللاعب البالغ عمره 23 عاما خضع لجراحة في الفخذ يواجه سباقا مع الزمن ليكون لائقا لكأس العالم. ولطالما كانت شراكة سواريز وكافاني، اللذين شاركا ثلاث مرات في كأس العالم وأحرزا 126 هدفا مع المنتخب فيما بينهما، سمة مميزة لهجوم أوروجواي، لكن يبدو أن ألونسو قد خلص إلى أنه لا يمكنه الاستمرار في الجمع بينهما مع بلوغ كل منهما 35 عاما بحسب "رويترز".