الطاقة والأمن الغذائي يتصدران مباحثات تركية إماراتية

  • 11/5/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - بحثت تركيا والإمارات، السبت، ملفات الأمن الغذائي والطاقة وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الذي يجري زيارة، غير معلنة المدة، إلى العاصمة أبوظبي، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وذكرت الوكالة، أنه تم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون الثنائي والشراكة بين الإمارات وتركيا وجهود تعزيزها فيما ثمنت ابوظبي جهود أنقرة لاستئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. كما ناقش الجانبان، عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك ومنها الأمن الغذائي والطاقة وتبادلا وجهات النظر بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ومثل ملف الطاقة إضافة الى الأمن الغذائي من ابرز الملفات الدولية خاصة بعد الغزو الروسي لاوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي و هنأ الوزير الإماراتي تركيا على استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية مشيدا، بالجهود الكبيرة التي بذلتها تركيا من أجل مواصلة العمل باتفاق الحبوب. وأكد حرص الإمارات على استثمار الفرص المتاحة لتعزيز التعاون مع تركيا في المجالات كافة بما يدعم مسارات التنمية في كلا البلدين. وتعرف العلاقات التركية الإماراتية تحسنا بعد فترة من الخلافات بسبب دعم أنقرة للجماعات المتهمة بالإرهاب على غرار جماعة الإخوان المسلمين وتهديد الامن القومي العربي في عدد من الساحات سواء ليبيا او سوريا. وطوى البلدان صفحة من الخلافات وذلك بعد زيارة أجراها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في ديسمبر/كانون الاول 2021 في زيارة هي الاولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع منذ ما يزيد عن ثماني سنوات. ووقع البلدان خلال الزيارة اتفاقيات اقتصادية بقيمة 10 مليار دولار كما تم بعد ذلك توقيع 13 اتفاقيات ومذكرات تعاون أمنية واقتصادية وتكنولوجية شملت مجالات الاستثمار، والدفاع، والنقل، والصحة. كما تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين بتعاون عسكري حيث وقعت تركيا والإمارات في مايو/ايار الماضي  مذكرتي تفاهم لتطوير العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية بين البلدين. وتحدثت تقارير عن بيع تركيا طائرات مسيرة الى ابوظبي في إطار التقارب وذلك لاستخدام التكنولوجيا العسكرية التركية لمواجهة تهديدات إيران وحلفائها. ويرى مراقبون ان تعزيز التعاون بين تركيا والإمارات سيساهم في دعم الاستقرار في المنطقة في اطار توجهات ابوظبي لتخفيف التوتر في عدد من الملفات وتحسين العلاقات مع قوى إقليمية مثل إيران. وتهتم كل من ابوظبي وأنقرة بمسالة الطاقة مع تصاعد الأزمة العالمية نتيجة انقطاع الإمدادات الروسية الى أوروبا. وتسعى تركيا التي أعلنت الشهر الماضي الاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان تكون مركزا لتحويل الغاز الى أوروبا لتعزيز التعاون الطاقي مع الإمارات التي باتت مستثمرا مهما في الطاقة خاصة الطاقة النظيفة. وشارك وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول حيث التقى نظيره الإماراتي سهيل المزروعي، وسلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الاماراتي. والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة موسكو للمشاركة في اتفاقية الحبوب بعد حصولها على الضمانات المكتوبة اللازمة من أوكرانيا، بفضل دعم تركيا ومشاركة الأمم المتحدة. والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا". وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية

مشاركة :