قد يتحول مستوى لاعب وسط سويسرا جرانيت تشاكا من النقيض للنقيض بلمح البصر لكنه يكون في أفضل حالاته قوة ضاربة في وسط الملعب وشارك في كل مباراة لعبها منتخب بلاده في آخر نسختين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ويتمتع تشاكا بقدرات فنية رائعة لكنه مندفع ما كلفه الطرد في لحظات حاسمة ليتسبب ذلك في خيبة أمل لمدربيه على مستوى الأندية وأكسبه سمعة غير مرغوبة. لكن لاعب وسط أرسنال أكثر إتزانا على مستوى المنتخب ولعب كل دقيقة في مشوار سويسرا الأخير بالمستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية، ليزيد عدد مشاركاته مع المنتخب إلى 106 مرات منذ لعب أول مباراة دولية في 2011. وتحتاج سويسرا تشاكا في قمة تركيزه إذ أنه يضفي التوازن والاستقرار باعتباره صمام أمان خط الدفاع ونقطة التحول من الدفاع للهجوم وقد سجل أهدافا رائعة لكن ربما بمقدوره تسجيل المزيد من الأهداف. واشتهر تشاكا بصراحته، وترددت شائعات عن خلافه مع مدربه مورات ياكين في يونيو حزيران الماضي، عندما فسر البعض التعليقات التي أدلى بها لاعب الوسط بشأن الجانب الخططي للفريق انتقادا للمدرب. وقلل كلاهما من أهمية الواقعة لكن من الواضح أن لكل منهما صوتا مسموعا في الفريق ويتخطى نفوذ تشاكا حدود المستطيل الأخضر. وردا على أسئلة متكررة بشأن قائده، قال ياكين إن دور تشاكا كدرع لخط الدفاع في كأس العالم "مضمون"، لينهي جدلا بشأن دوره في البطولة. ويشعر تشاكا بأن الحكام يقسون عليه ويتفاعلون مع ماضيه في بعض الأحيان. ويقول إن هذا يقيد طريقة لعبه. وأبلغ موقع ذا أثليتيك "هذا يجعلني أغير من طريقتي لأنني أعرف أن المخاطر التي أواجهها أكبر من الآخرين، إذا أقدمت على مخاطرة، أعرف أنني أقرب للحصول على بطاقة حمراء من أي لاعب آخر". وأضاف "عندما حصلت على بطاقة حمراء ذات مرة، قال حكم لأحد زملائي بالفريق تعلم طبيعة جرانيت، يفقد صوابه. لا يبدو هذا صحيحا". وأثار الجدل بنهائيات كأس العالم 2018 عندما اتهمه الاتحاد الدولي (الفيفا) هو وزميله شيردان شاكيري برسم أحد الشعارات القومية لألبانيا خلال احتفاله بالفوز على صربيا. واعتذر تشاكا لاحقا وغرمه الفيفا عشرة آلاف فرانك سويسري (10052 دولارا) لكنها كانت علامة أخرى على لاعب أحيانا يتصرف بصورة سلبية وليدة اللحظة، وهي خصلة عمل جاهدا على التخلص منها في السنوات الأخيرة الماضية.
مشاركة :