أكد تربويون أن «يوم العلم»، الذي تحتفي به الدولة في الثالث من نوفمبر من كل عام فرصة، لتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة، وتسليط الضوء على جهود المؤسسين، الذين تمكنوا بإخلاصهم في رفع راية الوطن خفاقة في كل المحافل الدولية، وقالوا: إن على المدارس القيام بواجبها من تخطيط وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المختلفة لتنمية حب العلم في نفوس الناشئة، مؤكدين أن تفاعل طلبة المدارس على مستوى الدولة في هذه الوحدة الجماهيرية يدل على أثر إمارات المحبة في نفس كل فرد ينتمي إليها بالقلب والوجدان قبل العقل والجسد. وذكر الشيخ عبد الرحمن المعلا، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بمدينة الشارقة أن يوم العلم مناسبة وطنية وفرصة لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة. وعلى المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات القيام بدورها الرائد نحو تعميق حب العلم، وتجسيد ذلك في صورة سلوك يدعم الاستمرار في بناء الوطن وتقدمه، وتعد المدرسة مصنع أجيال المستقبل للالتحاق بمؤسسات المجتمع لكي يسهموا في مسيرة العطاء والمحافظة على منجزات الوطن لمصلحة المجتمع، ما يعمق ويقوي الانتماء لدى الطلبة،وقال: إن على المدارس القيام بواجبها من تخطيط وتنفيذ الممارسات والفعاليات المختلفة لتنمية حب العلم في نفوس الناشئة كتهيئة الطلاب في المراحل الأولى للحياة، والعمل على تأصيل حب العلم لديهم على اختلاف أعمارهم وقدراتهم، وتبني أساليب تعليمية متطورة، تعمل على ترسيخ مفاهيم العلم وما يرمز إليه. والاستمرار في إعداد الطالب المهني والأكاديمي عبر المعلم، الذي يقع على عاتقه الدور الأساسي في تحقيق احترام العلم وغرس قيم المواطنة لديه، مشيراً إلى أنه يمكن للمدارس غرس الروح الوطنية من خلال حب العلم، وما يرمز إليه لدى الطلبة من خلال التعرف على درع الوطن «القوات المسلحة». وذلك من خلال الاطلاع على الجهود، التي تقوم بها القوات المسلحة سواء بالدفاع عن دولة الاتحاد أو الجهود الخارجية بإعادة الأمل للدول المتضررة وإعادة البناء تحت مظلة مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وتنفيذ قراءات مسرحية عن دور أهم الشخصيات الوطنية، التي لعبت دوراً في الحياة السياسية والاجتماعية في الدولة وأسهموا في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في سماء مختلف مواقع العالم سواء كانت هذه الشخصيات سياسة، أو علمية، أو اجتماعية، أو أدبية. مها بركة مديرة مدرسة الشعلة في عجمان بينت أن أكثر ما يميز الدولة هو توجهها الدائم نحو تجديد مشاعر المواطنة والانتماء في نفوس مواطنيها عبر عدة مناسبات وطنية، أطلقها قادة الدولة على مدار العام، ومنها يوم العلم الإماراتي، الذي تنطلق أهمية توعية الطلاب بالمناسبة والاحتفال بها في المدارس من ضرورة أن يشعر الطالب بأنه جزء من هذا الوطن المعطاء، الذي يستحق التقدير كل يوم. وأن احترام كل الرموز الوطنية وفي مقدمتها علم الدولة يمثل احترام الوطن، وأهمية التعبير عن تقدير العلم الإماراتي في هذه المناسبة، وما يرمز له من قيم وطنية راسخة، مؤكدة في هذا السياق أن التفاعل الذي يشهدوه من طلاب مدارس الدولة في هذه الوحدة الجماهيرية إن دل على شيء فإنما يدل على أثر إمارات المحبة في نفس كل فرد ينتمي إليها بالقلب والوجدان قبل العقل والجسد. وبين جاسر المحاشي رئيس لجنة البحوث والدراسات بمجلس أولياء أمور طلاب وطالبات الشارقة أن يوم العلم مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات العربية المتحدة، يجسد فيها الجميع أسمى معاني الوحدة والتعايش السلمي وتجديد الولاء لقيادة الدولة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتأكيد الانتماء لهذا الوطن الغالي على قلوب الجميع. أما محمد جاسر معلم من مؤسسة الشعلة التربوية فيعتبر يوم المعلم ذكرى وطنية عزيزة في قلب كل مواطن ومقيم وزائر على هذه الأرض الطيبة، معتبراً الصورة الناطقة، التي تتزين فيها الإمارات بمختلف مناطقها ومرافقها بالأعلام في كل مكان هي صورة بالفعل مؤثرة، نشهدها في كل عام في هذا اليوم. ونلاحظ سعادة غامرة تملأ قلوب شعب الإمارات، وتعزز فيهم روح الانتماء والولاء لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة بكل فخر، مشيراً إلى أن الاحتفال يعد تجسيداً للعهد والوعد لشعب الإمارات على خدمة العلم ورفعته. بدورها لفتت المعلمة فوزية الشيخ إلى أهمية دور المؤسسات التعليمية وحثها على المشاركة الفعالة من جميع مدارس الدولة في غرس قيمة الولاء والانتماء، من خلال المشاركة في رفع علم الدولة، وتفعيل الإذاعة المدرسية بذكر دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالإضافة إلى دورها في تشجيع المبادرات والفعاليات، التي تظهر قيمة احترام العلم. وفي الوقت ذاته قالت المعلمة بدور شاهين: إن حب العلم من حب الوطن، لذلك نعمل على ترسيخ مكانة وحب الوطن والعلم معاً في مؤسساتنا، لما للعلم من مكانة عظيمة في نفوس أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، مفيدة بأن للمناهج الإماراتية دوراً كبيراً في غرس قيم احترام العلم، إذ تبدأ المؤسسات التعليمية يومها الدراسي في كل صباح بتحية العلم والقسم والنشيد الوطني، الذي يظهر معه حماس الطلبة وحبهم للوطن. وتابعت: «3 نوفمبر عيد في المدارس، يتنافس الطلبة والمعلمون في ما بينهم على الاحتفال بهذا اليوم كلاً على طريقته، ليبقى علمنا شامخاً قوياً خفاقاً كشموخ وقوة حكامنا، حفظهم الله، وأبناء الإمارات». واعتبر محمد مطاوع المدير التنفيذي للشركة القابضة للتعليم المالكة لمدرسة المعارف الخاصة، أن المدارس الخاصة تولي غرس روح الانتماء والولاء أهمية كبيرة، من خلال نشر الوعي الثقافي، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن. وصقل مواهب وقدرات الشباب الإماراتي، وذلك من خلال منهاج الدراسات الاجتماعية التابع لوزارة التربية والتعليم وكتاب السنع الإماراتي، الذي يركز على نشأة مواطن إماراتي صالح، يخدم وطنه ويقدم الولاء والانتماء لدولته وللقيادة الرشيدة. وأوضح أن هذه المناهج تحاكي أهداف الأجندة الوطنية ورؤية الدولة، ويتم ذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الصفية داخل الصف الدراسي وأيضاً الأنشطة التي تقوم بها المدرسة خارج أسوارها عن طريق زيارة المتاحف والمناطق الأثرية، التي توجد داخل الدولة. بدورها ذكرت التربوية الدكتورة مروة على مهيا أن المؤسسات التعليمية خلال هذا اليوم تعرف الطلبة برمز ألوان العلم، لافتة إلى الدور المحوري للمؤسسات التعليمية في زرع الروح الوطنية في نفوس الصغار والشباب، وتكريس قيم الانتماء للوطن وكل ما يرتبط به من رموز. كما تقوم المؤسسات أيضاً بتقديم برامج ذات طبيعة تفاعلية، تسعى لإشراك المستمع أو المشاهد في ما تقدمه من محتوى، بما يزيد من تأثير هذا المحتوى، ويسهل وصول الرسالة إلى الجمهور، مثل الإذاعات المدرسية. من جانبه قال محمود محمد فرغل معلم الحوسبة والتصميم والابتكار في مدرسة البدع المشتركة، إن التعليم صنعة مستقلة، تلعب دوراً بالغ الأهمية في تنمية الملكات، وتجعل الإنسان قادراً على تحصيل المعارف والمهارات، التي تمكنه من تأصيل معالم الولاء والانتماء الوطني، ممثلة في رمز الشموخ والعزة علم دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي خصص له يوم، يصدح به في فضاء الدنيا، وفي وجدان المجتمع قاطبة، إضافة إلى ما تمنحه المناهج الدراسية من عظيم الولاء الوطني وتعميقاً لروح المواطنة الإيجابية. وذكر أن المؤسسات التعليمية تعد حجر الزاوية في تعزيز الهوية الوطنية، بما تقدمه من إسهامات وبرامج تؤصلها الفعاليات المتنوعة، الرامية إلى العادات الأصيلة والأخلاق والارتباط مع الجذور، التي تسعى بدورها إلى تكوين الشخصية الإماراتية في حلتها الحرارية، عبر استثمار المناسبات الوطنية و الأحداث التاريخية، كيوم العلم، وتحضير أنشطة طلابية يعلو بها الولاء الوطني، و توقد شعلته المستدامة في نفوس أبنائنا الطلبة. وقال محمد عبد الدايم، مسؤول المواد الوزارية في قسم البنين بمدرسة ويس جرين الدولية الشارقة، إن المؤسسات التعليمية تعد أهم ثاني بيئة بالنسبة للأطفال والطلاب. حيث لها تأثيرها الواضح على الطلاب، لذلك يجب أن تعمل على غرس قيم التسامح والصدق والأمانة وغيرها من القيم، التي تتبناها دولة الإمارات لنشر السلام وغرس حب الوطن لكل من يقيم على أرض هذه البلاد الطيبة، ما يغرس في نفس الطلاب احترام الوطن ورموزه، ويعد العلم أحد أهم رموز الوطن، ويتضح ذلك جلياً في حرص المؤسسات التعليمية على النشيد الوطني وتحية العلم بكل إعزاز وفخر وإجلال في صباح كل يوم دراسي جديد. وذكرت فضيلة اليماحي، مسؤولة شؤون الطلبة في مدرسة جيمس وينشستر الفجيرة أن المناهج تلعب دوراً جوهرياً في ترسيخ القيم وإرساء القواعد الحياتية وبناء شخصية الطلاب وتحديد ولائهم وانتمائهم، فكما يتم تعليم الطالب القراءة والكتابة والحساب وغيرها، يجب تعليمه منذ الصغر احترام رموز الدولة وعلمها لا سيما الأطفال صغار السن، حيث يسهل في الأعمار الصغيرة غرس القيم وتبنيها، لتصبح بعد ذلك أسلوب حياة لهذا الناشئ الصغير يشب عليها، ويعمل بها في رحلة حياته. وأوضحت أن الدور الأكبر للمؤسسات التعليمية يكمن في تنشئة الطالب، والمساهمة في تطور شخصيته، وإكسابه القيم وتعليمه الانتماء والاعتزاز بهويته الوطنية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :