أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم السبت، أن «اتفاق الطائف» لا يزال هو الأصلح للبنان. جاء هذا خلال تصريحات صحفية لميقاتي لدى حضوره المؤتمر الوطني في الذكرى 33 لاتفاق الطائف في الأونيسكو في بيروت. وقال ميقاتي: «هذا اليوم رمزيته مهمة جدًا، والمؤتمر المنعقد يؤكد مجددًا أن المملكة لم تترك لبنان، والحضور الكبير هنا يشير إلى تثبيت مضامين اتفاق الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح للبنان». ميقاتي أشار إلى أن «اتفاق الطائف يكتسب أهمية قصوى باعتباره ركيزة أساسية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان قبل نحو 30 عاما»، وأكد أن «المملكة لم تترك لبنان وهي إلى جانبه». 1/3 اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"ان اتفاق الطائف يكتسب اهمية قصوى باعتباره ركيزة أساسيّة لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان قبل نحو 30 عاماً"، مؤكدا" أن المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان وهي إلى جانبه. وفي خلال تصريحات صحافية لدى حضوره ...#مجلس_الوزراء #نجيب_ميقاتي pic.twitter.com/ACxUdPkEU9— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) November 5, 2022 شدد السياسي والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر، على أن «أول هدف لاتفاق الطائف هو إنهاء الحرب في لبنان»، موجهًا التحية «إلى كل من أسهم في إتمام هذا الاتفاق قبل 33 عامًا». وأشار إلى أن اتفاق الطائف «فتح الطريق أمام اللبنانيين لبناء دولتهم الجديدة» مشيرًا إلى أن الظروف الاقليمية أوقفت عمل اللجنة الثلاثية التي كانت تريد أن تستمر في مواكبة تنفيذ الطائف وهذا لم يحصل". وتحدث عن «أهمية اتفاق الطائف الذي يسهم في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به»، لافتًا إلى أن «وثيقة الوفاق الوطني جاءت بمساع سعودية وعربية، وبإجماع لبناني على إرساء السلم». 3/3 أضاف ردا على سؤال: "نحرص في الحكومة على القيام بواجباتنا ولأن الدستور والقوانين تنصّ على القيام بتصريف الأعمال سنقوم بها بكل امانة ومسؤولية وحس وطني ،ولا اعتقد أن أي وزير سيتقاعس عن هذا الدور الوطنيّ"#لبنان #pcm pic.twitter.com/1wCTq4sltP— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) November 5, 2022 المؤتمر الوطني في الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف انطلق اليوم السبت، بدعوة من السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في قصر الأونيسكو في بيروت. وتحدث بخاري عن الحاجة للحفاظ على هوية لبنان، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والسياسية. وقال البخاري في كلمة له في المؤتمر: "نعول على حكمة القادة اللبنانيين وتطلعات الشعب الذي يسعى للعيش باستقرار. وأضاف: نحن في أمس الحاجة إلى تجسيد صيغة العيش المشترك والحفاظ على هوية لبنان وعروبته. وشدد على أن «مؤتمر اتفاق الطائف يعكس اهتمام المملكة وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والميثاق الوطني». كما أعلنت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في كلمة لها في المؤتمر، أن «الاتفاق وضع نظامًا سياسيًا جديدًا يلبي طموحات اللبنانيين، من خلال تبني الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني». «اتفاق الطائف» هو الاسم الذي أُطلق على وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وُضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان، منهيًا الحرب الأهلية اللبنانية، بعد أكثر من 15 عامًا على اندلاعها. ووُقِع على الاتفاق في 22 أكتوبر 1989/ وصدق عليه البرلمان اللبناني في 5 نوفمبر 1989.