سيُكمل أوير مابيل رحلة مثيرة بدأت في مخيم للاجئين إلى أكبر حدث رياضي عالمي عندما يدافع عن ألوان منتخب أستراليا في نهائيات مونديال قطر لاحقا هذا الشهر، متخطياً مأساة شخصية خلال هذه الرحلة. صعود هذا الجناح من بيئة متواضعة بمنزلة الحلم، لكن ابن السابعة والعشرين الذي يدافع عن الوان قادش الإسباني لم ينس من أين أتى، ويقول في هذا الصدد لشبكة «أس بي أس» الأسترالية «بلا شك كان هذا الأمر (بيئته) الأساس بالنسبة اليّ. لقد منحتني الكثير من القيم مازالت معي حتى اليوم». وُلد في كينيا في مخيم للاجئين، بعد أن هرب والداه من الحرب في جنوب السودان، وكان يحصل على وجبة طعام واحدة في النهار في الوقت الذي كان يسدّد حافي القدمين كرة مؤلفة من مادة البلاستيك. ويضيف «وُلدت في كوخ، كوخ صغير، لاشكّ ان غرفتي في الفندق كانت أكبر من الكوخ الذي حصلت عليه عائلتي في مخيم اللاجئين». وتابع «أريد توجيه الشكر الى الدولة الاسترالية التي منحتني وأقربائي وجميع عائلتي فرصة للحياة». بدأ يمارس اللعبة بعمر الخامسة في مخيم كاكوما التابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ثم تابع مانشستر يونايتد الإنكليزي مع مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغوسون من خلال دفع دولار أميركي واحد لمشاهدته على التلفزيون على بعد ساعتين من كوخه «إذا لم أكن قادراً على الذهاب كان عليّ التأكد من ذهاب أحدهم لإبلاغي بالنتيجة». بفضل كرة القدم تعلم الإنكليزية وبدأ يعبر عن مشاعره، فتعاقد بعمر السادسة عشرة مع نادي أديلايد وأحرز معه لقب الكأس في 2014.
مشاركة :