مهاتير يتطلع في عامه السابع والتسعين إلى تولي رئاسة وزراء ماليزيا للمرة الثالثة

  • 11/6/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

‭  ‬لانكاوي‭-(‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قدّم‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الماليزي‭ ‬السابق‭ ‬مهاتير‭ ‬محمد‭ ‬البالغ‭ ‬97‭ ‬عاما،‭ ‬أوراق‭ ‬ترشّحه‭ ‬للانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬آملا‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬السياسية،‭ ‬فيما‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬سباقه‭ ‬الأخير‭. ‬وتنظم‭ ‬ماليزيا‭ ‬انتخابات‭ ‬عامة‭ ‬مبكرة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬نوفمبر‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬مقررة‭ ‬أساسا‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭. ‬ ‭  ‬وتعرّض‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬إسماعيل‭ ‬صبري‭ ‬يعقوب‭ ‬لضغوط‭ ‬شديدة‭ ‬من‭ ‬حزبه‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الوطنية‭ ‬الماليزية‭ ‬المتحدة‮»‬‭ (‬أمنو‭) ‬لحل‭ ‬البرلمان‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬انتخابات‭ ‬مبكرة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬تعزيز‭ ‬غالبيته‭ ‬الضئيلة‭ ‬جدا‭. ‬ومهاتير‭ ‬محمد‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬موسوعة‭ ‬جينيس‭ ‬للأرقام‭ ‬القياسية‭ ‬كونه‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬في‭ ‬المنصب‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬انتخب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬لولاية‭ ‬ثانية،‭ ‬سيترشّح‭ ‬مجددا‭ ‬لانتخابات‭ ‬19‭ ‬نوفمبر‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مقعده‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬لانكاوي‭. ‬ ‭  ‬وأمس‭ ‬السبت،‭ ‬استقبل‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬المناصرين‭ ‬مهاتير‭ ‬محمد‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬جيدة‭ ‬رغم‭ ‬مظاهر‭ ‬الكبر‭ ‬في‭ ‬السن،‭ ‬ملوّحين‭ ‬بأعلام‭ ‬حزبه‭ ‬لدى‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬حكومي‭ ‬محلي‭ ‬في‭ ‬كواه،‭ ‬المدينة‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬ترشيحه‭. ‬كذلك،‭ ‬قدّم‭ ‬إسماعيل،‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الوطنية‭ ‬الماليزية‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬الحاكم،‭ ‬وزعيم‭ ‬المعارضة‭ ‬أنور‭ ‬إبراهيم‭ ‬من‭ ‬ائتلاف‭ ‬‮«‬باكاتان‭ ‬هارابان‮»‬‭ ‬ترشيحيهما‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬البلاد‭. ‬ ‭  ‬وطلب‭ ‬أنور‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬المشاركة‭ ‬بأعداد‭ ‬كبيرة،‭ ‬فيما‭ ‬انتشرت‭ ‬مخاوف‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بأن‭ ‬أمطارا‭ ‬غزيرة‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬الموسمية‭ ‬قد‭ ‬تثبط‭ ‬الإقبال‭. ‬وهو‭ ‬قال‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬من‭ ‬دائرته‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬بيراك‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬متفائل‭ ‬بأننا‭ ‬سننتصر‮»‬‭. ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الماليزي‭ ‬من‭ ‬جزيرة‭ ‬بورنيو،‭ ‬أطلقت‭ ‬الشرطة‭ ‬الغاز‭ ‬المسيل‭ ‬للدموع‭ ‬لتفريق‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬أنصار‭ ‬حزب‭ ‬معارض‭ ‬صغير‭ ‬حاولوا‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬ترشيح‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬تينوم‭ ‬الداخلية‭ ‬بعد‭ ‬رفض‭ ‬ترشيح‭ ‬زعيمهم‭. ‬ ‭  ‬ونقلت‭ ‬وسيلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬ستار‮»‬‭ ‬الإخبارية‭ ‬عن‭ ‬حزاني‭ ‬غزالي‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬قوله،‭ ‬إن‭ ‬الغاز‭ ‬المسيل‭ ‬للدموع‭ ‬أطلق‭ ‬لتفريق‭ ‬الحشد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬إصابات‭. ‬ومن‭ ‬النادر‭ ‬حدوث‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬خطيرة‭ ‬خلال‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬ماليزيا‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬لانكاوي،‭ ‬فقال‭ ‬مهاتير‭ ‬للصحفيين‭ ‬إن‭ ‬لديه‭ ‬‮«‬فرصة‭ ‬جيدة‮»‬‭ ‬للفوز‭ ‬وسخر‭ ‬من‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بأنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتقاعد‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬ما‭ ‬زلت‭ ‬واقفا‭ ‬على‭ ‬قدمَيّ‭ ‬وأتحدث‭ ‬إليكم،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬أقدم‭ ‬إجابات‭ ‬معقولة‮»‬‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حزبه‭ ‬لن‭ ‬يشكل‭ ‬أي‭ ‬تحالف‭ ‬مع‭ ‬أحزاب‭ ‬يقودها‭ ‬‮«‬محتالون‭ ‬أو‭ ‬متخرّجو‭ ‬سجون‮»‬‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أمنو‮»‬‭. ‬ ‭  ‬وعاد‭ ‬مهاتير‭ ‬محمد‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬البلاد‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬بقبضة‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬بين‭ ‬عامَي‭ ‬1981‭ ‬و2003،‭ ‬من‭ ‬التقاعد‭ ‬لقيادة‭ ‬‮«‬تحالف‭ ‬الأمل‮»‬‭ ‬المعارض‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عام‭ ‬2018‭. ‬وحقّق‭ ‬التحالف‭ ‬الإصلاحي‭ ‬انتصارا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬نجيب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يشغل‭ ‬المنصب‭ ‬آنذاك‭ ‬وأدين‭ ‬لاحقا‭ ‬بالفساد‭ ‬المرتبط‭ ‬بفضيحة‭ ‬مالية‭ ‬ويمضي‭ ‬الآن‭ ‬عقوبة‭ ‬بالسجن‭ ‬12‭ ‬عاما‭. ‬أصبح‭ ‬مهاتير‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬احتفاله‭ ‬بعيد‭ ‬ميلاده‭ ‬الثالث‭ ‬والتسعين،‭ ‬لكن‭ ‬حكومته‭ ‬انهارت‭ ‬خلال‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬بسبب‭ ‬اقتتال‭ ‬داخلي‭. ‬

مشاركة :