شكرا لقرائتكم خبر عن مستشارة أسرية: 99% من حالات الطلاق سببها "كهف الرجل" والان نبدء بالتفاصيل الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - قالت المستشار الأسري وخبير إدارة التنمية البشرية الدكتورة أمينة الماجد، إن التناغم الأسري ليس فقط بين الزوجين، لكن يعني أن هناك تناغماً كاملاً بين الزوج والزوجة والأبناء، حيث ينشأ في البداية بالتناغم بين المرأة والرجل في المنزل حتى يصير التناغم في الأسرة ككل. وأضافت خلال جلسة "التناغم الأسري" المقامة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الحادية والأربعين، اليوم، أن مفاتيح تحريك الرجل والمرأة هي القيم التي نتبعها حتى في وظائفنا، لافتة إلى أن صفات الرجل تخلو من الحب والجمال وهي ذاتها الصفات التي تفضّلها النساء، وبالتالي فطبيعة كلا منهما تختلف عن بعضها. وأوضحت أمينة الماجد، أن القيم هي التي تحكم قرارات الشخص وتصرفاته، موضحة أن قيم المرأة هي: الحب والمشاركة والجمال والتواصل، بينما قيم الرجل هي القوة والفعالية والكفاءة والإنجاز، داعية المرأة لمساعدة الرجل وتشجيعه وأن تكون عوناً له، كما دعت الرجل لمساعدة زوجته بان يكون عوناً لها ويتقبل شكواها والاستماع لها بدون تقديم أي حلول، لأن المرأة تريد من يسمعها وينفس عنها. وذكرت أن أسرار طلب المرأة المساندة من الرجل بشكل صحيح تتمثل في: اختيار التوقيت المناسب، والاعتماد على أسلوب خالي من أي إلحاح، والإيجاز في الطلب دون الإطالة، واتباع الأسلوب المباشر، واستخدام الكلمات الصحيحة، مشيرة إلى أنه على المرأة عندما تطلب المساعدة من الرجل ألا تستسلم لكلمة (لا) من المرة الأولى، ولكن تحاول مراراً وتطلب المساندة بشكل مباشر وبطريقة لائقة. وشرحت أن الرجل يلجأ أحياناً إلى كهفه الخاص، وهو شيء معنوي وليس مادياً، فالرجل قد يخرج من منزله كثيراً وهذا الأمر قد يدفع المرأة للظن بأن زوجها يعرف غيرها، لكنه في الحقيقة يدخل في كهف بعزل نفسه عن الناس وقت المشاكل سواء الأسرية أو المادية أو أن يكون لديه مشروع أو فكر، وبالتالي يلجأ إلى كهفه حتى لا يشوه أحد تفكيره، ويخرج من هذا الكهف يوم يتم حل المشكلة. وتابعت: "أما المرأة هنا تعتبر بعده عنها أنه لا يحبها أو يفكر في غيرها" كاشفة عن أن 99% من مشاكلنا الأسرية ترجع إلى وجود الرجل في هذا الكهف. وواصلت: "أما عن بئر المرأة، فهي تدخل فيه متى أصيبت بخيبة أمل أو صدمة عاطفية أو نقص في المشاعر والعاطفة، فهذا الجانب يدخلها في بئر وتنزل فيه إلى أسفل وتحتاج لمن يخرجها منه وهو زوجها؛ وهذا الأمر يتم من خلال إشعارها بالحب والعطف"، مؤكدة أن افتقار المرأة والرجل لفهم عملية الكهف والبئر هو سبب معظم الطلاقات والانفصال بين المرأة والرجل. وذكرت أمينة الماجد أن صفات الرجل تختلف عن صفات المرأة؛ فالرجل يختار كلماته بدقة وواقعية، ويبتعد عن استخدام لغة العاطفة، بينما المرأة تستخدم لغطة العاطفة والشعور وهما جانبين مختلفين بين الاثنين، لافتة إلى أن الرجل يحب أن تثق فيه المرأة وتتقبله حتى يشعر بقوته وتظهر هذا القبول، وكذلك أن تعجب به وتعشقه زوجته بما يدفعه للتفاني، بينما احتياجات المرأة تتمثل في الحب والعناية والاهتمام والاحترام من الزوج خاصة أمام أهله وأهلها. وأفادت أن سيكولوجية الحالة النفسية للرجل والمرأة تختلف، فالرجل يرتاح إلى المرأة ذات الخلق والتي بها أنوثة وسمة الحياء التي تزيد المرأة جمالا وجاذبية في عيني الرجل، بينما المرأة تريد رجلاً حكيماً متزناً يتحمل المسؤولية ويكون ملاذها العاطفي يوم تحتاجه. وأشارت أمينة الماجد، إلى أن أسباب الخلافات التي قد تصل إلى الطلاق هي عدم الانسجام في العلاقات الشرعية، وتربية الأطفال، والملل من الحياة بين الطرفين، صعوبة التواصل بين الزوجين، والخيانة، والكذب، وسوء المعاملة، داعية لتطبيق الحوار والصراحة والحب والثقة، وبالتالي لابد من بناء الثقة والتفاهم والتناغم الذي يوصّل لقمة الحب، وهذا التناغم يصل إلى أطفالنا وبيتنا، ولو وجد التناغم في الأسرة يتصدى أمام أي تيار. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
مشاركة :