مساعدات جديدة تتجه لمناطق سورية محاصرة وتزايد الشكوك بشأن محادثات السلام

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت اليوم الخميس مساعدات إلى بلدة مضايا السورية التي تحاصرها قوات موالية للحكومة وقريتين تحاصرهما قوات المعارضة وذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع وقال مسؤول بالأمم المتحدة إنه يأمل في تسليم المزيد من المساعدات إلى مناطق يعاني فيها السكان من الجوع. وغادرت عشرات الشاحنات دمشق إلى مضايا على الحدود اللبنانية وقريتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. ويتعرض عشرات الآلاف من الأشخاص في تلك المناطق للحصار منذ أشهر. وعبر مسؤول كبير في الأمم المتحدة يرافق القافلة عن أمله في أن تتم العملية بسلاسة برغم أن الطقس السيء قد يؤخر التسليم إلى كفريا والفوعة. وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في سوريا "نأمل أن تتواصل هذه الجهود من خلال التسهيلات والتوافق بين أطراف هذا الاتفاق." وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن تجويع المدنيين حتى الموت هو جريمة حرب يجب محاكمة مرتكبيها. وصرح الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "ندين أي عمل كهذا... تجويع المدنيين جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي وبالطبع أي عمل مثل هذا يستحق التنديد سواء أكان في مضايا أم في إدلب." وأضاف "هل يجب إجراء محاكمات؟ بالطبع. على الأقل يجب أن تكون هناك مساءلة عن تلك الجرائم." وبات حصار مضايا- حيث وردت أنباء عن وفاة أناس من الجوع- قضية محورية لجماعات المعارضة السورية التي تريد رفع أي حصار كهذا قبل الدخول في مفاوضات مع الحكومة مزمعة في 25 يناير كانون الثاني. وقال عضو كبير في المعارضة السياسية السورية لرويترز إن الموعد غير واقعي وجدد التأكيد على مطالب المعارضة برفع الحصار عن كل المناطق ووقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين قبل بدء المفاوضات. وذكر المعارض البارز جورج صبرا عبر الهاتف "أنا شخصيا لا أرى أن موعد 25 يناير هو موعد واقعي (أو) من الممكن أن يزيل كافة العقبات الموجودة أمام المفاوضات." وقال مسؤولو إغاثة إن من المقرر تسليم نحو 45 شاحنة إجمالا تحمل إمدادات غذائية وطبية إلى مضايا و18 أخرى إلى الفوعة وكفريا اليوم الخميس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه سجل 27 حالة وفاة في مضايا بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية كما سجل 13 حالة أخرى على الأقل في الفوعة وكفريا بسبب نقص الإمدادات الطبية. ويقدر عدد سكان مضايا بنحو 40 ألف نسمة بينما يعيش نحو 20 ألفا في الفوعة وكفريا. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سيسلم 120 طنا من طحين (دقيق) القمح إلى مضايا و60 طنا إلى الفوعة وكفريا. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن القافلة تضم أيضا إمدادات طبية وأغطية وملابس. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في دمشق إن المنظمة تنتظر ردا من الحكومة على طلب لإرسال مسعفين وعيادات متنقلة. المصدر: مضايا : وكالة رويترز

مشاركة :