وكالة الأنباء الجزائرية في "حظيرة" أخطائها خلال الهجوم على المغرب

  • 11/7/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خسرت وكالة الأنباء الجزائرية مرة أخرى مهنيتها بهجوم غير مبرر أو رصين على المغرب، والذي تضمن خطأ فادحا بحق الجزائر نفسها، لم تستطع الوكالة تبريره رغم كل الحجج التي ساقتها. الجزائر - تحول الهجوم الذي شنته وكالة الأنباء الجزائرية على وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى مادة للسخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب وصف الوكالة للجزائر بأنها أصبحت في “حظيرة الكبار”، وزادت الوكالة الطين بلّة بتبرّئها من المقال الذي تناقلته عنها وسائل الإعلام المحلية. ونشرت الوكالة مساء الجمعة مقالا ضد بوريطة تضمن استخدام عبارات غير لائقة بوسيلة إعلام رسمية. وجاءت ضمن المقال فقرة قالت فيها الوكالة “وأما هذا الانتصار الجزائري الباهر فيكرس عودة الدبلوماسية الجزائرية بقوة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالمجيد تبون، ومن المؤكد أن يقضي الوزير بوريطة، بعد نكسته في الجزائر، ليلة أخرى يتذكر فيها إخفاقاته العديدة ويفكر في حيلة أخرى لضرب بلد أصبح في حظيرة الكبار”. وأثار هذا الهجوم غير المهني إضافة إلى تسمية الجزائر بالـ”الحظيرة” موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر هاشتاغ #الجزائر_حظيرة_الكبار ليضيف مزيدا من الحرج إلى السلطات الجزائرية بسبب خطأ الوكالة الرسمية التي اضطرت إلى حذف مقال التبرّؤ من موقعها. واعتبر ناشطون أن الوكالة سقطت في فخ أخطائها، لتنال من سمعتها قبل أن تنال من المغرب، وقال صحافي مغربي: RidouaneErramd1@ وكالة الأنباء الجزائرية نزلت إلى حضيض غير مسبوق في الهجوم على وزير الخارجية ناصر بوريطة… لكن أصدق ما قالته، في ختام الهجوم المقزز، هو أن الجزائر صارت في “حظيرة” الكبار… #دبلوماسية_الحظيرة. وعلق آخر: ونقلت وسائل إعلام محلية المقال عن وكالة الأنباء الجزائرية ومنها صحيفة “النهار”، فوجدت الوكالة الفرصة مناسبة لتلقي باللوم عليها في نقل المقال، متّهمة الصحيفة بتحريفه، وقالت “يجدر التنبيه أن جريدة النهار قد قامت باستغلال برقية الوكالة الجزائرية الرسمية كمصدر مع التصرف بإضافة كلمة ‘الحظيرة’ التي لم يتم ذكرها مطلقا من قبل الوكالة، بل تم ذكر الجزائر ‘في مصاف الدول الكبرى"”. إلا أن التبرير زاد من تهكم رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أنه كان من الأفضل للوكالة أن تلتزم بالصمت بدل سوق الأعذار الواهية لتبرير خطئها، وكتب مغرد: taiebi2010@ تتوالى فضائح صحافة بودورو، وكالة الأنباء الجزائرية تتبرأ من تغريدة النهار. وعلق آخر: وسخر آخر: abmerkhiss@ وكالة الأنباء الجزائرية تتبرأ من اغتصاب اللغة العربية. وتتهم صحيفة النهار أنها المسؤولة. فليست الحضيرة كالحظيرة. في المقابل أكد صحافيون يعملون في جريدة النهار أنه تم نقل المقال كما جاء في الوكالة دون أن يغيروا حرفا مما جاء فيه، وأبدوا استياءهم من محاولة الوكالة النيل من مهنيتهم والادعاء بأن محرري الصحيفة هم من ارتكبوا هذا الخطأ. وجاء في تغريدة “المقطع الذي نشره الزملاء في قناة النهار كان مأخوذا حرفيا من المقال الأول الذي نشرته وكالة الأنباء قبل تعديله، يعني المسؤولية يتحملها من حرر المقال واستعمل كلمة ‘الحظيرة’ وليس الزملاء في النهار، وكان الأولى معاقبة من قام بتحرير المقال في وكالة الأنباء وليس رمي الكرة والخطأ ضد زملائنا، كل التضامن مع الزملاء في جريدة النهار المعروفة بالمهنية العالية”. وذكر مغردون أن وسائل الإعلام وخاصة وكالة الأنباء الجزائرية دأبت على استخدام كلمة “حظيرة” في أخبارها وتقاريرها، وكتب أحدهم: وسبق أن وقعت وكالة الأنباء الجزائرية في أخطاء مهنية فادحة وتسببت في إحراج الجزائر بنشرها أخبارا ملفقة. والمفارقة أنه نهاية العام الماضي، أعلن مسؤولون جزائريون إطلاق ورشة لإصلاح وكالة الأنباء الجزائرية في عيدها الستين “لتمتلك أدوات المنافسة دفاعا عن صورة الجزائر وتكون عونا لدبلوماسيتها”. وقال ساخرون إنه في رحلة امتلاكها لأدوات المنافسة “حولت الوكالة الجزائر إلى حظيرة”. وتواجه معركة رد الاعتبار للنموذج الإعلامي الجزائري وتحسين فعاليته النزعة الرقابية السلطوية التي حولت الأخبار إلى “منحدر لغوي مثير للسخرية” وتأكد أنها غير مجدية لاسيما مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. المفارقة أنه مع نهاية العام الماضي أعلن مسؤولون عن إطلاق ورشة إصلاح وكالة الأنباء في عيدها الستين لتمتلك أدوات المنافسة ويجد الإعلام الجزائري نفسه غير قادر على تشكيل رأي عام داخلي، فما بالك لو كان خارجيا، إذ لا تتوفر له الإمكانيات ليكون إعلاما محترفا قادرا على المنافسة العربية والدولية. وساهمت السلطة في الجزائر من خلال استمرارها في سياسة التحكم في قطاع الإعلام في أن تكون شبكات التواصل البديل الإعلامي المتاح، لفتح أبواب التفاعل والنقاش وكشف الكثير من الملفات والقضايا التي لا تزال “مسكوتا عنها” في الإعلام التقليدي. وفي بلد يبلغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، ينشط 26 مليون مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي. وسمحت شبكات التواصل الاجتماعي للجزائريين بالتعبير وأصبحت بديلاً فعليًا للفراغ الذي خلفته العديد من وسائل الإعلام. انشرWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :