طالب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الخميس مساعدة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لضمان استعادة القرم من روسيا، مؤكدا عزم بلاده على استعادة الشرق الانفصالي خلال العام الحالي. ويأتي هذا الإعلان الجريء من الرئيس الموالي للغرب، فيما يواجه بوروشنكو ضغوطا شعبية متزايدة لإنهاء نزاع مسلح مستمر منذ 20 شهرا ضد الانفصاليين وفي الوقت نفسه الوقوف في وجه ضم موسكو لشبه الجزيرة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأسود. ولم يقدم بوروشنكو تفاصيل كثيرة عن خطته لاستعادة القرم التي ضمتها روسيا بعد أسابيع قليلة من اطاحة الرئيس الاوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير العام 2014. وقال بوروشنكو في مؤتمر صحافي ان كييف ستقترح "إنشاء آلية دولية تنهي احتلال شبه الجزيرة" التي مزقتها الحرب وتعاني من ازمة اقتصادية حادة. وأضاف السياسي المخضرم البالغ من العمر 50 عاما ان "النضال من أجل استعادة القرم لا يزال يشكل أولوية". وتابع أن "الشكل الافضل سيكون على غرار اجتماع جنيف بحضور شريكينا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وربما مع دول وقعت مذكرة بودابست" وهي روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة التي اعتبرت نفسها ضامنة لسيادة اوكرانيا عام 1994 بعدما تخلت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة عن اسلحتها النووية. وتستمر الازمة بين موسكو وكييف منذ تسلم الموالون للغرب الحكم في اوكرانيا في بداية 2014 واعقبه ضم موسكو لشبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق البلاد مع الانفصاليين الموالين لروسيا. المصدر: أ ف ب
مشاركة :