البرهان: لن نسمح بانهيار السودان أو تفكك الجيش

  • 11/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، أن المحادثات بشأن إطار عمل سياسي جديد للبلاد جارية، لكنه وجه تحذيراً شديد اللهجة للحزب الحاكم السابق من التدخل في الجيش ولا حتى في السياسة. وكان الجيش السوداني قدم ملاحظات على مسودة الدستور، وهو ما يمهد الطريق لخطوات صوب اتفاق جديد رسمي مع الأحزاب السياسية للبلاد. وأكد البرهان، متحدثاً لجنود في قاعدة عسكرية شمالي الخرطوم، أن المحادثات جارية، ولن نسمح بانهيار السودان. وشدد على أن أي شخص يريد إنقاذ السودان، فإن الجيش سيتعاون معه، مضيفاً أنه لن يوافق على أي شيء يؤدي لتفكك الجيش. ولفت البرهان إلى أن جميع من شاركوا في إزاحة النظام السابق في 2019 لديهم حق مشروع في التعاون معهم، من أجل إكمال الفترة الانتقالية، تمهيداً للوصول إلى الانتخابات، موضحاً أن المجموعات السياسية الأخرى مشمولة أيضاً من أجل زيادة التوافق. ورحبت قوى سياسية بخطاب البرهان، حيث أبدى انفتاحاً على تسوية سياسية تنقذ الأوضاع في السودان. وفي خطابه بقاعدة «حطاب» العسكرية شمالي الخرطوم، شدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية قوات قومية وطنية، ولا تتبع أي جهة أو فئة أو حزب، ولا تنتمي إلا للوطن. وقال صلاح جلال القيادي بحزب الأمة القومي لـ«الاتحاد»، إن خطاب البرهان خطاب سياسي بامتياز، أكد فيه أن القوات المسلحة وهو على رأسها قد بدأت مفاوضات مع قوى الحرية والتغيير، وأنه يعتقد أنها مفاوضات جادة، ووصفهم بأنهم قوى وطنية تستحق الاستماع إليها، وأنهم قد توصلوا لتفاهمات، وأنه يحذر الحركة الإسلامية ويحذر منسوبيها في القوات المسلحة بأن يثيروا أي محاولات لمنع هذه التفاهمات أو تعطيلها. وأضاف جلال أن الخطاب حسم موقف القوات المسلحة والقوات الأمنية من التفاهمات السياسية والعملية السياسية المطروحة الآن، وهذا في رأيي يفتح باباً موضوعياً لإتمام هذه التفاهمات، والوصول لتشكيل حكومة توافق وطني، تشمل قوى الثورة، وبعض القوى الأخرى، لتوسيع إطار المشاركة الشعبية. واعتبر جلال خطاب البرهان مؤشراً لتمكين القوى الإقليمية والدولية المتعاونة لإكمال إجراءاتها لتأسيس منبر لإخراج هذه التفاهمات في الإطار السياسي والدستوري والقانوني، وواضح أن خطاب البرهان يحمل هذه المعاني بوضوح ويؤكد على الذهاب للتوافق السياسي، وانسحاب القوات المسلحة من العمل السياسي. أما بشرى الصايم القيادي في قوى الحرية والتغيير والإدارة الأهلية، فقال لـ«الاتحاد»، إن رسائل البرهان موجهة إلى جهتين الأولى العالم الخارجي وهو في طريقه إلى قمه شرم الشيخ أنه يعود إلى ما قبل قرارات أكتوبر عام 2021 التي فضت الشراكة بين المكونين المدني والعسكري، وأنه عائد لتبنى خط الحريات والديمقراطية بالعودة للشراكة مع كل قوى الثورة. ويضف الصايم، أما الرسالة الثانية فهي إلى حزب «المؤتمر الوطني» المنحل بصورة كبيرة، وهي أنه لا مكان لهم في العملية السياسية الراهنة، مضيفاً: إن رسالة البرهان تؤكد على قوة ووحدة ويقظة القوات المسلحة. وأعرب الصايم عن اعتقاده بأن على قوى الحرية والتغيير بكل كياناتها الثلاثة، المجلس المركزي وقوى التوافق والقوى الوطنية، إضافة لقوى الثورة الأخرى استغلال هذه الفرصة السانحة لكي تتوحد، والفرصة عادت لها مره أخرى، لاسيما أن القوى الإقليمية والدولية تدعم هذا التوجه لكى تخرج السودان من عنق زجاجة الأزمة. وقال الكاتب والمحلل السياسي السوداني فايز الشيخ السليك لـ«الاتحاد»، إن البرهان وجه في خطاب 3 رسائل، الأولى لتطمين قوى الثورة التي تؤيد التسوية السياسية، أننا سنقبل التسوية فلا تخشوا النظام السابق، والرسالة الثانية للنظام السابق يطالبهم بالتهدئة وعدم العبث، والرسالة الثالثة لحزب المؤتمر الوطني الذي يسعى لاستغلال العدالة وإعادة تمكين كوادره والعودة للعمل العلني.

مشاركة :