التضخم الناخب الأول في الانتخابات «النصفية» وترامب يدعو إلى موجة حمراء عملاقة

  • 11/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع رأي لشبكة ABS التلفزيونية الأميركية، أن 80 في المئة من الأميركيين يرون، أن الاقتصاد سيؤثر على قرارهم في انتخابات نصف الولاية التي ستجرى غداً، في حين اعتبر 77 في المئة أن التضخم، الذي بلغ 8.2 في المئة على أساس سنوي، هو الفيصل في قرارهم الانتخابي. وهذه الأرقام تجعل الجمهوريين، الذين بنوا حملاتهم الانتخابية على انتقاد التضخم، أكثر قرباً من أولويات الناخب الأميركي، كما تجعل حظوظهم كبيرة في السيطرة على مجلسي الكونغرس، رغم أن الانقسام الذي يشهده الحزب على مستوى القيادة بين دونالد ترامب والزعيم المحافظ المخضرم ميتش ماكونيل قد يضر بهذه الحظوظ. ودعا ترامب، أمس الأول، إلى حشد «موجة حمراء عملاقة» من الجمهوريين لضمان الفوز، وقال أمام تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا المحورية: «إذا كنتم تريدون وقف تدمير بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب عليكم إذاً هذا الثلاثاء أن تصوّتوا للجمهوريين في موجة حمراء عملاقة»، في إشارة إلى لون حزبه. وفي لقاء مع مرشحين جمهوريين في بنسلفانيا، أعرب ترامب عن شكوكه في أن الولايات المتحدة تستطيع البقاء والاستمرار عامين آخرين، مشيراً إلى فشل إدارة الرئيس جو بايدن في إدارة البلاد. وقال ترامب، إن واشنطن فقدت سلطتها على المسرح العالمي، مضيفاً: «لم تكن بلادنا في مثل هذا الموقف. لا أحد يحترمنا في أي مكان». في المقابل، حاول الرئيس الأسبق باراك أوباما إثارة حماسة الديموقراطيين في مدينة بيتسبرغ الصناعية بولاية بنسلفانيا، إذ هاجم الجمهوريين الذين يريدون «تفكيك الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية ومنح الشركات الكبيرة والأثرياء مزيداً من التخفيضات الضريبية»، لكنه أقر بأن «البلاد مرت بأوقات عصيبة في السنوات الأخيرة»، خصوصاً جراء «الجائحة التاريخية». . وفي تفاصيل الخبر... تجمّع الآلاف من مناصري دونالد ترامب، السبت، في بنسلفانيا لرصّ الصفوف مع «رئيسهم» ودعم «موجة حمراء ضخمة» جمهورية في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة. ويشكل استحقاق الثلاثاء «رافعة» لترشح محتمل للملياردير لانتخابات 2024، وفق ما أكدت ديكسي شابيل (49 عاماً) العاملة في حضانة، أثناء مغادرتها التجمع برفقة ابنتها وأختها ووالديها. وأضافت المرأة التي جاءت من فيرجينيا على بعد 4 ساعات في السيارة لتستمع إلى الرئيس السابق أنه «يضخّ طاقة في هذه الحملة». وتابعت «نحتاج إلى أشخاص سيُنتخبون لمتابعة المسيرة نحو 2024». وكانت من بين قلائل لم يرتدوا قبعة حمراء أو قميصاً مطبوعاً، بل ارتدت سترة سوداء أثناء مشاركتها مع الحشد الكبير القادم لتشجيع دونالد ترامب، قائد الحملة الجمهورية في انتخابات التجديد النصفي، والذي يأمل مناصروه ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. وذكر ترامب هذا ترشيحه قائلاً «بعد وقت قصير جداً جداً، ستكونون سعداء جداً جداً»، مما أشعل الجمهور فوقف بفارغ الصبر. وأكد ترامب أنه يرغب في تأجيل الإعلان عن ترشّحه «للحفاظ على الاهتمام» بالمرشحين الجمهوريين. وقال من على مدرج مطار في لاتروب بالقرب من بيتسبرغ «إذا كنتم تريدون إنهاء دمار بلدنا وإنقاذ الحلم الأميركي، فعليكم أن تصوّتوا للجمهوريين هذا الثلاثاء لإحداث موجة حمراء عملاقة». وأكد الملياردير في نهاية خطاب استمر أكثر من ساعتين، وغادره كثيرون قبل نهايته لطوله أننا أمام «أهم انتخابات في تاريخ الولايات المتحدة». وأضاف «سنستعيد مجلس النواب ومجلس الشيوخ». ويقود الرئيس الجمهوري السابق الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية بزخم مكثّفاً خطاباته هذا الأسبوع في ولايات رئيسية، مثل بنسيلفانيا، قد تغيّر وجه «الكونغرس» لمصلحة الجمهوريين وتحرم جو بايدن من الأغلبية. ويعتمد ترامب خطاباً مناقضاً لبايدن وباراك أوباما، مع تركيزه على الهجرة والجريمة. وتحدث بايدن وأوباما في وقت سابق من فيلادلفيا في شرق بنسيلفانيا، ويدعم بايدن وأوباما الديموقراطي جون فيترمان في انتخابات مجلس الشيوخ، بينما يدعم ترامب خصم فيترمان، محمد أوز. وتفاعل آلاف من مناصري ترامب مع خطابه مردّدين شعارات داعمة له، وعيونهم شاخصة على المنصة، حيث يقف الرئيس السابق. وأشار ترامب، بشكل متكرر، إلى انتخابات 2020 التي يعتبرها مزورة، على الرغم من أدلة كثيرة تُظهر العكس، وأنهى حديثه على وقع مقطوعة موسيقية. وجاء نورم فولبي مع مجموعة من سائقي الدراجات النارية لدعم ترامب، وهو أحد مؤيديه الكثيرين المؤمنين بنظرية المؤامرة الانتخابية التي رُفضت مراراً وتكراراً، ولكن يكمن الأمر الرئيسي بالنسبة له في «الأسعار المجنونة». وقال مرتدياً قميصاً بألوان العلم الأميركي «الأسعار تضاعفت في مقارنة بين اليوم وما كانت عليه قبل 3 سنوات! الطعام، النفط، كل شيء!». ودعا العامل في مجال المعادن (57 عاماً) إلى معاقبة الديموقراطيين بسبب ذلك. وأضاف «ارتفع ثمن كل شيء منذ توليهم السلطة». كذلك قالت ليسلي بوسويل من المدرج الواقع في سهول بنسيلفانيا الريفية، والتي ارتدت قميصاً أحمر كتب عليه «ترامب 2020» على كتفيها، إنها جاءت «للاستمتاع لترامب والتصويت له»، وأنها لا تستطيع الانتظار حتى 2024 لدعمه في صندوق الاقتراع. وقالت: «إنه يُعيد الله إلى بلادنا، لقد خفض الأسعار، ونفّذ كل ما وعد به». وشددت الأم الشابة وربة المنزل على أنه «الوحيد الذي يستحق الرئاسة». الى ذلك، وعلى غرار آلاف من مؤيدي الحزب الديموقراطي انتكاسة مؤلمة في حال فوز الجمهوريين، وقالت خلال تجمّع كبير، السبت، في فيلادلفيا قبل 3 أيام من انتخابات التجديد النصفي «حقوقي كامرأة على المحك». وأضافت سميث (30 عاماً) «المتخصصة بالصحة العقلية»، «ألغوا رو ضد وايد»، في إشارة إلى القانون الضامن لحق النساء في الإجهاض في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والذي ألغته المحكمة العليا. ورأت أنه «من المرعب معرفة أنه بناء على نتائج انتخابات الثلاثاء لن أتمتع بحق الاختيار إذا أصبحت حاملاً». وارتدت سميث سترة «فيليز» فريق البيسبول المحلي ونظارات شمسية، وجاءت إلى التجمع المنعقد في نهاية الحملة الانتخابية لتستمع إلى بايدن، وخصوصاً إلى الرئيس السابق باراك أوباما الشخصية الملهمة للديموقراطيين. وحذرت من أن «هذه الانتخابات يمكن أن تغيّر كل شيء». ووقفت في طابور طويل امتد مئات الأمتار على رصيف أمام مركز لياكوراس للرياضة والترفيه في جامعة تمبل، مكان التجمع. وقارنت الحزب الجمهوري بـ «الدكتاتورية». وقالت: «يشيرون إلى الأمور ويقولون هذا انتهى، وهذا انتهى»، مؤشّرةً بإصبعها. وليست جاكلين سميث الوحيدة التي تخشى هزيمة حزبها. في المدرجات، تفاعلت آشلي روبيو (27 عاماً)، مع نغمات أغاني دافت بانك وويتني هيوستن وبيونسيه في ظل أعلام أميركية كبيرة. وقالت «إنه أمر مخيف لامرأة هذه الأيام... كنا نظن أن ذلك أصبح من الماضي»، وإضافة إلى الإجهاض تخشى إلغاء التأمين الصحي، وقالت: «أعمل بدوام كامل، وأريد فقط أن أتمكن من الوصول إلى طبيب». وتدور المعركة الانتخابية الرئيسية في فيلادلفيا مهد الديموقراطية الأميركية منذ القرن الثامن عشر وفي جميع أنحاء ولاية بنسيلفانيا، على مقعد في مجلس الشيوخ، سيمنح الجمهوريين الأغلبية في حال فوز محمد أوز، نجم التلفزيون المدعوم من ترامب. ويعلّق الديموقراطيون آمالهم على نائب حاكم ولاية بنسيلفانيا جون فيترمان، البالغ طوله أكثر من مترين، وذو الميول التقدمية والمظهر المسترخي، إذ يعتمد ارتداء السراويل القصيرة وسترات مع قبّعة، وكان عمدة مدينة صغيرة تضررت بشدة من تراجع النشاط الصناعي. وبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تفوّق فيترمان فترة طويلة، تقلص الفارق لمصلحة المرشح الجمهوري. وأظهر جون فيترمان الذي أصيب بسكتة دماغية في مايو بعض الصعوبة في إيجاد كلماته خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسه. ورأى مايكل كوبرمان (مدرس - 54 عاماً) وارتدى قميصاً أبيض ووضع نظارات شمسية، أنّ فيترمان «بدا شجاعاً، ولذلك يستحق الحصول على نقاط». وفي حين اعتبر أن الحنين إلى باراك أوباما في أوجّه، تذكّر زيارته إلى فيلادلفيا في 2006 وخطابه «المثير للإعجاب»، الذي يمكن مقارنته بجون إف. كينيدي، ولفت إلى أن انتخاب جو بايدن «كان تصويتاً على عودة الحياة الطبيعية».

مشاركة :