بكين 6 نوفمبر 2022 (شينخوا) بعد فترة وجيزة من الانعقاد الناجح للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، أجرى قادة أربع دول زيارة إلى بكين في غضون أسبوع. والتقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، مع الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والرئيسة التنزانية سامية سولوهو حسن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، على التوالي، خلال الأسبوع الماضي. وفيما يلي أربع نقاط رئيسية من اجتماعاتهم. -- رفيقتان وشقيقتان خلال الاجتماع مع ترونغ، قال شي إنه يتعين على البلدين المضي قدما في الصداقة التقليدية بين "رفيقتين وشقيقتين" التي رعاها القادة من الجيل القديم. إن الصين وفيتنام دولتان اشتراكيتان يقودهما حزبان شيوعيان، ولهما نفس النظام السياسي، ولديهما مثل ومعتقدات مشتركة ومسارات تنمية مماثلة. تتحدث "رفيقتان وشقيقتان" عن خصوصية العلاقات الصينية-الفيتنامية، وهذه الصداقة التقليدية رصيد مشترك وقيم لكلا الحزبين والدولتين. وبعد محادثاتهما، منح شي وسام الصداقة لجمهورية الصين الشعبية لترونغ، في حين رد ترونغ بالقول إنه سيعمل مع الشعب الفيتنامي في منصبه لمواصلة التمسك بالمسار الاشتراكي، وتوطيد وتعميق العلاقات الودية بين فيتنام والصين باستمرار باعتبارهما "رفيقتين وشقيقتين"، وتحقيق مستقبل أكثر إشراقا معا. -- صداقة شديدة القوة وخلال اجتماعه مع شريف، قال شي "إن الصين وباكستان صديقتان وشريكتان وشقيقتان جيدتان. وسط التغيرات والاضطرابات التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، دعمت الدولتان بعضهما البعض، ومضيتا قدما إلى الأمام، ما يظهر الصداقة شديدة القوة بينهما". وقال شي "أعربت الصين عن عميق تعازيها إلى الشعب الباكستاني في الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، وستوفر معونة طوارئ إضافية للمساعدة في إعادة الإعمار بعد الفيضانات". وطرح شي سلسلة من المبادرات العملية لتعميق التعاون بين الصين وباكستان، بما في ذلك تعزيز الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بكفاءة أكبر، وجعل الممر نموذجا مثاليا للتعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق، والترحيب بباكستان لتصدير المزيد من المنتجات الزراعية عالية الجودة إلى الصين، ودعم مقاطعات صينية ذات صناعات قوية في الاقتران مع شريكاتها من باكستان لدفع التعاون الصناعي. وقال شريف إن "أي دولة لم تساعد باكستان أو الدول النامية الأخرى بمثل هذا الإخلاص الصادق"، مشيرا إلى أن الصداقة الباكستانية-الصينية "غير قابلة للكسر"، وباكستان ستظل تساند الصين بقوة. -- الإخلاص والنتائج الحقيقية والمحبة وحسن النية وأثناء زيارته لتنزانيا عام 2013، طرح شي مبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والمحبة وحسن النية لتوجيه تعاون الصين مع الدول الإفريقية. لقد أصبحت هذه المبادئ الآن السياسة الأساسية التي توجه تضامن الصين وتعاونها مع الدول النامية الأخرى. وخلال محادثاتهما، أعلن شي وحسن عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة. وأشار شي إلى أن خط سكة حديد تازارا يمثل علامة فارقة في الصداقة بين الصين وتنزانيا من جانب، وفي الصداقة بين الصين وإفريقيا من جانب آخر، لافتا إلى أنه حتى عندما كانت الصين فقيرة، قدمت ما كانت تحتاجه لنفسها لمساعدة إخوانها الأفارقة في بناء هذه السكة الحديدية. وتابع "الآن وقد أصبحت الصين أكثر تطورا، فقد صارت في وضع أفضل للعمل وفقا لمبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والمحبة وحسن النية، ومساعدة أصدقائنا الأفارقة على تحقيق التنمية المشتركة، وبناء مجتمع مصير مشترك أقوى بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد". وأكدت حسن تصريحات شي، قائلة إن "تنزانيا تعتبر الصين أهم صديقة حقيقية لها، وستظل دائما شريكة موثوقة للصين". -- الاستقرار والاتساق وقال شي خلال اجتماعه مع شولتز إن سياسة الصين تجاه ألمانيا حافظت على درجة عالية من الاستقرار والاتساق، معربا عن أمله في اتباع ألمانيا سياسة إيجابية تجاه الصين من أجل المنفعة المتبادلة لكلا البلدين. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها زعيم أوروبي للصين منذ تفشي جائحة كوفيد-19 وأيضا أول زيارة يقوم بها شولتز للصين منذ توليه منصب المستشار الألماني. وقال شي إن "الزيارة ستعزز التفاهم والثقة المتبادلين بين الجانبين بشكل أكبر، وستعمق التعاون العملي في مختلف المجالات". ووفقا لتقارير وسائل إعلام أجنبية، تقدمت أكثر من 100 شركة ألمانية للانضمام إلى الزيارة، من بينها 12 شركة معروفة على القائمة المختصرة، ما يظهر جاذبية السوق الصينية. وقال شولتز إن ألمانيا تدعم بشدة تحرير التجارة، وتدعم العولمة الاقتصادية، وتعارض فك الارتباط، معربا عن أمله في تعاون تجاري واقتصادي أوثق مع الصين.
مشاركة :