أوصت حلقة نقاشية خاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي بضرورة الاهتمام بنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي في المجتمع المصري، مع تضمين الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية بجميع المراحل التعليمية؛ بهدف بناء أجيال من الشباب تنسجم مع التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم. وأكد المتحدثون، خلال الحلقة النقاشية التي عُقدت ضمن فعاليات النسخة الثامنة من قمة “تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال” التي انطلقت أمس بمكتبة الإسكندرية، أن مجال الذكاء الاصطناعي مليء بالفرص التي يمكن لرواد الأعمال وأصحاب المواهب والمبتكرين الاستثمار فيها بجميع المجالات، خاصة القطاعات الاقتصادية كالزراعة والصناعة والطاقة والمياه والرعاية الصحية والتعليم والقطاع المالي وغيرها. من جهته قال يحيي مجاهد؛ رئيس شركة “أتوميكا” التي تعمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بمجال طب الأسنان، إن قطاع الصحة استفاد كثيرًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص ومساعدة الأطباء في اتخاذ القرار السليم وإعطاء العلاج المناسب، مشيرًا إلى أن شركته نجحت في تطبيق تقنيات حديثة لتشخيص أمراض ومشكلات الأسنان وتصميم التركيبات. وقال ماركو رزق؛ مدير برامج في شركة “سينابس أناليكس”، أن الذكاء الاصطناعي سوف يوفر العديد من الوظائف لأصحاب المواهب من الشباب، خاصة في البرمجة ودعم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها بمختلف المجالات. وقال كريم علي؛ أحد مؤسسي شركة “فايس” التي تعمل في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقطاع الزراعي، إن الذكاء الاصطناعي سوف يدعم المزارعين في زيادة المحصول ومقاومة الآفات الزراعية واتخاذ القرارات المناسبة للزراعة والري والتسميد ومواكبة التغيرات المناخية. وأشار إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لا تزال في بدايتها لكنها قادرة على ترك أثر إيجابي جدًا في السوق المصري وتحسين وتطوير جميع القطاعات. وأكد محمد الدلال؛ المدير التنفيذي لقمة “تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال”، أن الذكاء الاصطناعي سوف يضيف ما يعادل 16 تريليون دولار إلى اقتصاد العالم خلال السنوات القادمة، وسيقود النمو الاقتصادي عبر إنجاز المهام والوظائف التي يؤديها البشر حاليًا ولكن بشكل أسرع وأرخص وأكثر دقة، مضيفًا أن هدف “تكني” هو تعزيز نمو الشركات الناشئة في هذا القطاع الحيوي؛ حيث يتم عقد العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل حول الذكاء الاصطناعي وتعزيز مهارات الشباب في هذا المجال.