انقطاع المياه والطاقة عن خيرسون إثر هجوم مكثف للقوات الأوكرانية

  • 11/7/2022
  • 00:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انقطعت المياه والكهرباء أمس عن مدينة خيرسون الواقعة تحت السيطرة الروسية، في جنوب أوكرانيا، فيما تعرض سد كاخوفكا إلى أضرار بعد قصف، حملت السلطات الموالية لروسيا مسؤوليته على كييف. وكتبت السلطات المعينة من موسكو في بيان على تيليجرام، “نتيجة هجوم نظمه الجانب الأوكراني، تضررت ثلاثة أبراج إسمنتية تحمل خطوط جهد عال على محور بيريسلاف-كاخوفكا”. وأضافت “حاليا، لا توجد كهرباء ولا ماء في المدينة وفي بعض أحياء المنطقة”. وهذا هو أول انقطاع معلن للكهرباء والماء في خيرسون، التي يسيطر عليها الجيش الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وقال ممثل أجهزة الطوارئ في خيرسون “إن أكثر من عشر بلدات في المنطقة (حاليا) دون كهرباء”، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية. وتحولت خيرسون التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ شباط (فبراير) إلى “حصن” في مواجهة القوات الأوكرانية التي تقترب منها منذ أسابيع عدة. ولم تستهدف قوات كييف حتى الآن البنية التحتية للطاقة الروسية إلا فيما ندر، وركزت على استهداف خطوط إمداد الجيش الروسي. في المقابل، استهدفت روسيا مرارا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تدمير نحو 40 في المائة منها وانقطاع واسع في الكهرباء والمياه في عديد من المناطق، ومن بينها العاصمة كييف. وفي وقت سابق، تعرض سد كاخوفكا الذي يقع على بعد 60 كيلومترا من خيرسون والخاضع للسيطرة الروسية، لقصف أوكراني آخر، بحسب السلطات الموالية لروسيا. ونقلت وكالات الأنباء عن أجهزة الطوارئ أن “اليوم عند الساعة العاشرة صباحا أطلقت ستة صواريخ هيمارس. أسقطت وحدات الدفاع الجوي خمسة صواريخ وأصاب صاروخ أحد أقفال سد خاكوفا الذي لحقت به أضرار”. وسد كاخوفكا الكهرمائي المشيد على نهر دنيبر هو مصدر الماء الأساس لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو 2014. وقال رسلان أجاييف المسؤول في إدارة الاحتلال في مدينة نوفايا، “إن كل شيء تحت السيطرة” في المنطقة المجاورة للسد، التي تبعد 60 كيلومترا عن خيرسون. وأضاف “أصاب صاروخ (السد) لكنه لم يلحق أضرارا خطيرة”. وتستخدم القوات الأوكرانية أنظمة هيمارس المدفعية الدقيقة منذ تموز (يوليو) تاريخ تسلمها من الولايات المتحدة، ما سمح لها بشن ضربات أكثر دقة. وحذرت أوكرانيا وروسيا منذ تشرين الأول (أكتوبر) من خطر استهداف المنشأة الاستراتيجية، وتبادلتا الاتهام بتعريض حياة “الآلاف” من السكان للخطر في المنطقة التي تتقدم فيها قوات كييف منذ أيلول (سبتمبر). واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو قبل أسبوعين بـ”تلغيم السد”، وهو من بين الأكبر في أوكرانيا، ونفت السلطات الموالية لروسيا الاتهام الذي وصفته بأنه “أكاذيب”. ونفذت السلطات الموالية لروسيا في الأيام الثلاثة الماضية عمليات “إجلاء” للمدنيين من القرى المحيطة بالسد خشية تعرضه “لهجوم صاروخي محتمل” يؤدي إلى تدميره و”إغراق منطقة الضفة اليسرى” لنهر دنيبر، بحسب السلطات المحلية. ودانت كييف مرارا عمليات “ترحيل” سكان المنطقة إلى أماكن أخرى بعيدة عن المعارك أو إلى روسيا نفسها. وأكدت وزارة الخارجية مصرع مقاتل تايواني متطوع (25 عاما) في معارك ضد القوات الروسية، وهو أول ضحية معروفة من تايوان منذ بدء الحرب. وباتت القوات الأوكرانية تسير دوريات في بلدة ستاريستا الصغيرة في شرق أوكرانيا التي استعادتها في منتصف سبتمبر، وهي لا تبعد عن روسيا سوى بضعة كيلومترات. وقال قائد اللواء 127 الأوكراني رومان جريتشينكو في تصريح لـ”فرانس برس”، إن “لكل منا بلده، الروس لهم بلدهم ويجب أن يلزموه”. ويقود جريتشينكو خمسة آلاف عنصر من قوات الدفاع الإقليمي، التي تحرس المنطقة المحررة التابعة لمدينة خاركيف التي تبعد عن الحدود الروسية 30 كيلومترا من الشرق والشمال. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت “مستودع صواريخ وأسلحة مدفعية للقوات المسلحة الأوكرانية”، التي كانت تخزن فيه “120 صاروخا من نظام هيمارس” في منطقة دونيتسك (شرق). وأكد أوليكسي ميكيف السفير الأوكراني الجديد في برلين، أهمية توجيه تحذيرات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام أسلحة نووية. وقال ميكيف لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها أمس، “يجب مواصلة القول لبوتين إن استخدام أسلحة نووية ليس خيارا. يمكن لرد العالم بأسره أن يكون واضحا للغاية - ويجبر بوتين على التراجع”. وأكد السفير الأوكراني أنه “على الرغم من إيماءات التهديد، فإنه يجب مواجهة روسيا من موقف قوة، وإلا ستذهب لأبعد من ذلك. بعد ضم شبه جزيرة القرم كانت ألمانيا خائفة أيضا من استفزاز روسيا. لقد تم ترك أوكرانيا بمفردها. ونرى نتيجة ذلك الآن”.

مشاركة :