برلمانيون في إيران يطالبون بعقوبات مشددة بحق المتظاهرين وسط احتدام الاحتجاجات

  • 11/7/2022
  • 00:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حث نواب إيرانيون متشددون أمس السلطة القضائية على التعامل بحزم مع المتظاهرين مسببي الاضطرابات، في وقت تواجه فيه إيران صعوبة في قمع أوسع احتجاجات تشهدها منذ أعوام. وتفجرت المظاهرات المناهضة للحكومة في أيلول (سبتمبر) بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني إثر احتجاز الشرطة لها. وتقول وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 318 محتجا لقوا حتفهم في الاضطرابات حتى أمس الأول، بينهم 49 قاصرا. وأشارت إلى مقتل 38 من قوات الأمن أيضا. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الشهر الماضي أن أكثر من 46 من قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة، لقوا حتفهم. ولم يقدم المسؤولون الحكوميون أي تقديرات أوسع لعدد القتلى. وتعهد الزعماء الإيرانيون باتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتجين. وأشارت جماعات حقوقية ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تواصل الاحتجاجات في مدن كثيرة أمس، من طهران إلى مدينة يزد بوسط البلاد ورشت في الشمال. وذكرت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان أن قوات الأمن فتحت النار في مدينة مريوان الكردية على الحشود التي تجمعت بعد جنازة سيدة أخرى تدعى نسرين قادري للاحتجاج على وفاتها. وبعد وفاتها بأسابيع، نفى تقرير للطب الشرعي أن تكون أميني قد توفيت نتيجة تعرضها لضربات على رأسها خلال الاحتجاز، كما يقول والداها. وربط التقرير بين وفاتها وبين مشكلات صحية سابقة. وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماع قيام طلاب في العشرات من الجامعات، بما في ذلك في مدينتي رشت وآمول الشماليتين، بتنظيم احتجاجات أمس رددوا خلالها هتافات “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى خامنئي. وقتل أربعة رجال شرطة في إقليم “سيستان وبلوشستان” جنوب شرق إيران، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية أمس. وشهدت الأسابيع الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في الإقليم، الذي يتاخم باكستان وأفغانستان. يذكر أنه في 30 سبتمبر الماضي، قتل عشرات المتظاهرين في العاصمة الإقليمية “زاهدان”، في اشتباك أصبح معروفا بـ”الجمعة الدامية”. وواصل الطلاب الإيرانيون احتجاجهم، فيما أضرب أصحاب متاجر أمس، على الرغم من اتساع حملة القمع، وفقا لتقارير نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي دخلت فيه التظاهرات على أثر وفاة مهسا أميني أسبوعها الثامن. وتبنت القوات الأمنية إجراءات جديدة لوقف الاحتجاجات في جامعات العاصمة طهران، عبر تفتيش الطلاب وإجبارهم على إزالة أقنعة الوجه، حسبما أفاد ناشطون. لكن الطلاب شوهدوا يتظاهرون ويهتفون “أنا امرأة حرة، أنتم المنحرفون” في جامعة آزاد الإسلامية في مشهد شمال شرق إيران، في مقطع فيديو نشرته هيئة “بي بي سي فارسي”. كذلك، هتف طلاب في جامعة جيلان في مدينة رشت الشمالية “الطالب يموت، لكنه لا يقبل الإذلال”، حسبما أظهر فيديو نشره ناشط على الإنترنت.

مشاركة :