أوصت ندوة الصيدلة النفسية في ختام دورتها الرابعة عشر بزيادة السعة السريرية في مجال الصحة النفسية بما يتناسب مع زيادة الحجم السكاني في منطقة الرياض، وألا يقتصر علاج الأعراض الانسحابية على مستشفيات الصحة النفسية بحيث يكون للمستشفيات العامة الكبيرة دور مهم في ذلك لأنها مجهزة بأقسام العناية المركزة، والتأكيد على أهمية البرامج المعتمدة في الصيدلة السريرية وتحديداً الصيدلة النفسية. وتضمنت توصيات اللجنة العلمية للندوة التي نظمها مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض بالتعاون مع منصة آفاق للتعليم الالكتروني، زيادة الاهتمام بالوعي المجتمعي للوقاية من الإدمان، وبأهمية مراكز الرعاية اللاحقة ومنتصف الطريق والتسويق لخدمات التأهيل فيها بما يحقق الاستمرارية في الانقطاع عن المخدرات وتعزيز الدافعية للمستفيدين من هذه الخدمات. كما أوصت بتعزيز الخدمات الوقائية في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية في جميع الفئات العمرية، والتوسع في العيادات الافتراضية لتسهيل حصول المستفيد على الخدمة مع توفير خدمة إيصال الأدوية إلى مقر سكنه، إضافة إلى تكثيف البرامج المجتمعية النفسية كالرعاية الصحية المنزلية التي تحد من نسب الانتكاسة. وشددت التوصيات على أهمية التوعية المجتمعية حول تقليص عدد الساعات التي يقضيها الفرد في مواقع التواصل الاجتماعي لتجنب حدوث تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، وزيادة الاهتمام بالتدخل المبكر في العلاج السلوكي لأطفال التوحد وتوعية الأهالي بضرورة معرفتهم بآلية التعامل مع أطفال التوحد من خلال حضور دورات تدريبية بمراكز التوحد أو الجمعيات المتخصصة.
مشاركة :