يفتتح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم أعمال الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ (كوب-27) بمشاركة أكثر من 120 من قادة دول العالم. وكان وزير الخارجية المصري الرئيس المنتخب لرئاسة القمة، سامح شكري، قد أكد أن اليوم، الإثنين، سيشهد مفاوضات شاقة على مستوى القادة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وما يتعلق بالتعامل معها خلال الفترة المقبلة. وتنظر مصر إلى هذه القمة باعتبارها “قمة التنفيذ” وليس المزيد من التعهدات التي لا تلقى نتائج على أرض الواقع. أفاد مراسلنا من شرم الشيخ بأن اليوم ستنطلق أعمال قمة المناخ على مستوى القادة، وستبدأ الجلسة بالتقاط صورة تذكارية للقادة والزعماء المشاركين في القمة وبعدها ستبدأ الفعاليات. وسيتم تقسيم جلسة اليوم إلى دوائر، حيث سيتم إقامة 3 مناقشات على مستوى القادة، وخلالها سيعرض الروساء والزعماء رؤية كل دولة المتعلقة بالتغيرات المناخية، كما ستستعرض كل دولة الإجراءات التي قامت بها ومدى الالتزام بالتعهدات التي أصدرتها، وكذلك ما يتعلق بالخطط المستقبلية لها. ووفقا للتقرير الأممي، فإن 29 دولة فقط هي التي التزمت بإقامة خطط وطنية لمواجهة التغيرات المناخية، من بين 194 دولة شاركت في قمة المناخ “كوب 26” بجلاسكو. وأشار مراسلنا إلى أن الملف الأكثر احتداما في تلك القمة هو ما يتعلق بـ”التعويضات والخسائر”، وهو الملف الذي شهد العديد من المناقشات على مدار العام الماضي وجدل كبير بين الدول النامية والدول الصناعية الكبرى، خاصة مع رفض الأخيرة إدراج ملف التعويضات والأضرار في أعمال القمة، إلا أن مصر والدول الإفريقية أصرت على إدراجه على الملف. ووفقا للتقارير الأممية، فإن الخسائر التي تعرضت لها الدول النامية تقدر بنحو 525 مليار دولار نتيجة الأضرار التي لحقت بها وباقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية. وأكد مراسلنا أن هذا الملف سيكون مطروحاً بقوة أمام هذا الاجتماع بعد أن نجحت مصر، بصفتها رئيسا للقمة، وترى أن التحدى الأكبر خلال الفترة المقبلة هو الوفاء بتلك الالتزامات.
مشاركة :