ويحلق نابولي الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ 1989-1990، في صدارة الدوري عن جدارة وبرصيد 35 نقطة بفارق ست نقاط نقاط أمام مطارده المباشر ميلان حامل اللقب، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن في الدوري هذا الموسم. ويدخل نابولي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على مضيفه ومطارده المباشر السابق أتالانتا 2-1 السبت. وعلق مدربه لوتشانو سباليتي قائلا في تصريح لشبكة "دازن" للبث التدفقي: "كانت مباراة صعبة، الجميع قال أن الفوز هنا سيكون ثلاث نقاط مهمة، لكن كل فوز مهم مع ما نريد تحقيقه" في إشارة إلى اللقب. ويقدم نابولي عروضاً رائعة في مختلف المسابقات، ففضلا عن انتصاراته الـ11 وتعادلين في الدوري، حقق خمسة انتصارات متتالية مدوية في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة على ليفربول الإنكليزي وصيف الموسم الماضي 4-1 ورينجرز الاسكتلندي (3-صفر ذهابا وإيابا) وأياكس أمستردام الهولندي (6-1 و4-2)، قبل ألأن يسقط صفر-2 في أنفيلد في الجولة السادسة الأخيرة، في سقوطه الأول هذا الموسم في مختلف المسابقات. وبات نابولي خصمًا صعب المنال هذا الموسم رغم رحيل أبرز نجومه في مقدمتهم القائد لورنتسو إينسينيي ولاعب الوسط الإسباني فابيان رويس وقطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي والجناح البلجيكي دريس مرتنس وحارس المرمى الكولومبي دافيد أوسبينا. ويملك نابولي أقوى خط هجوم في الدوري برصيد 32 نقطة وثاني أقوى دفاع بعدما دخل مرماه ثمانية أهداف فقط. ويرصد نابولي الفوز العاشر تواليا محليا لتعزيز صدارته قبل فترة التوقف نهاية الأسبوع الجاري بسبب نهائيات كأس العالم أو على الأقل الإبقاء على فارق النقاط الست التي تفصله عن منافسه ميلان الذي يخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام مضيفه كريمونيزي الثامن عشر. كما أن نابولي تنتظره رحلة صعبة نسبيا السبت إلى أودينيزي الذي كان أحد منافسيه على الصدارة قبل خمس مراحل سقط خلالها الأخير في فخ التعادل أربع مرات مقابل خسارة واحدة وتراجع إلى المركز الثامن. ميلان لمواصلة الصحوة بدوره لن يجد ميلان أي صعوبة في التشبث بالمركز الثاني الذي انتزعه من أتالانتا في المرحلة الماضية ومواصلة الصحوة عندما يحل ضيفا على كريمونيزي الثامن عشر. واستعاد ميلان توازنه عقب خسارته المفاجئة أمام تورينو 1-2 في المرحلة قبل الماضية، بفوز صعب على ضيفه سبيتسيا بالنتيجة ذاتها السبت. ويأمل رجال المدرب ستيفانو بيولي المنتشين ببلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014، في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي كريمونيزي، الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن في الدوري، والبقاء في الوصافة قبل القمة المرتقبة على أرضهم أمام فيورنتينا الأحد المقبل. ويملك أودينيزي فرصة انتزاع المركز الثالث مؤقتا من لاتسيو عندما يحل ضيفا على سبيتسيا السابع عشر الثلاثاء. وتراجعت نتائج أودينيزي في الآونة الأخيرة بفشله في تحقيق الفوز في خمس مباريات متتالية، وستكون مواجهة سبيتسيا فرصة ذهبية بالنسبة له للعودة إلى سكة الانتصارات قبل زيارة نابولي السبت. ويختتم لاتسيو المرحلة باستضافة مونتسا الوافد حديثا والمنتشي بفوزه على فيرونا، الرابع له هذا الموسم. وقد يجد لاتسيو الذي انتزع المركز الثالث من جاره روما بعد حسمه دربي العاصمة 1-صفر الأحد، في المركز السابع كون ملاحقيه أتالانتا ويوفنتوس وروما يلعبون قبله. ويحل أتالانتا ضيفا على ليتشي السادس عشر الأربعاء في سعيه الى استعادة توازنه بعد خسارتين في مبارياته الثلاث الاخيرة التي كلفته التراجع الى المركز الرابع. وعلى غرار أتالانتا، يمني روما النفس بالعودة إلى الطريق الصحيح بعد خسارتين في ثلاث مباريات عندما يلتقي مع مضيفه ساسوولو الثالث عشر. في المقابل، يرصد يوفنتوس الذي حسم "دربي إيطاليا" أمام غريمه إنتر ميلان بثنائية نظيفة السبت، فوزه الخامس تواليا محليا عندما يحل ضيفا على فيرونا صاحب المركز الاخير الخميس على أمل دخول المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لمسابقة دوري ابطال أوروبا التي ودعها خالي الوفاض من دور المجموعات بحلوله ثالثا في مجموعته الثامنة. ويسعى إنتر إلى محو آثار خيبة خسارته أمام يوفنتوس والتي أوقفت سلسلته من أربعة انتصارات متتالية عندما يستضيف بولونيا الأربعاء. ولن تكون مهمة إنتر ومدربها سيموني إينزاغي سهلة في مواجهة بولونيا صاحب ثلاثة انتصارات متتالية بقيادة مدربه الجديد لاعب الوسط الدولي السابق ثياغو موتا. ويلعب الأربعاء أيضا فيورنتينا مع ساليرنيتانا، وتورينو مع سمبدوريا.
مشاركة :