تتجه أنظار العالم إلى قاعة نفرتيتي الكبرى بمدينة شرم الشيخ الساعة 12.15 ظهرا ، مع انطلاق حفل افتتاح القمة الرئاسيةCOP 27 ، بحضور قادة العالم من 197 دولة، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغيير المناخي المدمرة.. ويشارك في قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في القمة. وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي. وتسعى مصر من خلال استضافة قمة المناخ بشرم الشيخ إلى تبنى رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة فى ذات الوقت، للوصول إلى حلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دولياً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية، بما يساعد على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتأكيد على أهمية تعاون المجتمع الدولى لتعزيز الجهود القائمة لاعتماد مبدأ المسئولية المشتركة كأساس يحكم مسئوليات الدول المتقدمة والنامية إزاء قضايا المناخ. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP 27 في الانتقال من مرحلة المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم التحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع. وقالت رئاسة المؤتمر: يجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي ، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض. وسوف تشهد الجلسة الافتتاحية للقمة ، ظهر اليوم، عرض فيلم قصير عن التغير المناخى، وكلمة للرئيس السيسى، يحدد خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية جمعاء، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية وتضمن العيش بشكل طبيعى وآمن بيئياً وصحياً على كوكب الأرض ولتستمر دورة الحياة فى العطاء والتنمية للبشرية كلها. كما تشهد الجلسة الافتتاحية كلمة أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والتى سوف تستضيف بلاده قمة المناخ القادمة ( cop 28 ) ورئيس السنغال بصفته رئيس الاتحاد الأفريقى، وطفلة أوغندية ناشطة فى مجال المناخ، ومسئول أمريكى ملهم فى مجال التغيرات المناخية. وسوف تمتد الجلسة العامة للقمة على مدار يومى 7 و 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين فى الاجتماعات، كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، بمشاركة حوالى 40 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم. ويشارك الرئيس السيسى فى 4 فعاليات دولية رئيسية فى قمة المناخ: = الأولى مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، لإطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر». = والفعالية الثانية مع رئيس قبرص، نيكوس أناستاسياديس، حيث سيتم إطلاق مبادرة قبرص لمعالجة الآثار الناجمة عن تغير المناخ والتى تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمى بين دول شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، وتهدف المبادرة إلى تطوير خطة عمل إقليمية بمساهمة العلماء المتميزين. = والفعالية الثالثة مع رئيس السنغال، ماكى سال (رئيس الاتحاد الأفريقي)، حول الهيدروجين الأخضر، فى ضوء الاهتمام العالمى المتنامى بمشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره مصدراً واعداً للطاقة فى المستقبل. = والفعالية الرابعة مع رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره»، لإطلاق تحدى «الشحن الأخضر»، والذى يهدف إلى تشجيع الدول والصناعات لتبنى تكنولوجيا صناعة السفن التى تعمل بالطاقة النظيفة.
مشاركة :