عاد ملف السجناء السياسيين في مصر إلى الواجهة مع انطلاق مؤتمر المناخ كوب 27 في شرم الشيخ. الناشط علاء عبد الفتاح أبرز هؤلاء خاصة مع إعلانه تصعيد إضرابه عن الطعام، وشقيقته تصل إلى مقر المؤتمر للالتحاق بحملة إطلاق سراحه. الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وصلت شقيقة الناشط المصري البريطاني، المضرب عن الطعام، علاء عبد الفتاح إلى مدينة شرم الشيخ في مصر اليوم الاثنين (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، من أجل المشاركة في حملة تهدف لإطلاق سراحه أثناء حضور رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعماء العالم الآخرين، قمة المناخ كوب27. وقال سوناك إنه سيثير قضية عبد الفتاح مع القيادة المصرية. وكان عبد الفتاح قد أبلغ أسرته أنه سيتوقف عن شرب الماء أمس الأحد في تصعيد احتجاجه. وقالت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، بعد وصولها إلى شرم الشيخ في الساعات الأولى من اليوم الاثنين "أنا هنا لأبذل قصارى جهدي لمحاولة إلقاء الضوء على قضية أخي وإنقاذه". وقالت سناء التي كانت تقود اعتصاما في الآونة الأخيرة أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن "أنا قلقة للغاية. أنا هنا للضغط على جميع القادة القادمين، وخاصة رئيس الوزراء ريشي سوناك". وتقول أسرة عبد الفتاح إنه كان يستهلك القليل من السعرات الحرارية وبعض الألياف في وقت سابق من العام. وبعد زيارة عائلية له في السجن في أكتوبر/ تشرين الأول، قالت سناء سيف "علاء بقى ضعيف، شكله زي الهيكل العظمي، شكله عمال يتلاشى ببطء". من جهتها دعت مفوضة الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان لويزه أمتسبرغ إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في مصر ، مشددة أن "تولي مسؤولية عالمية يعني أيضا بصفة خاصة تولي مسؤولية عن حماية حقوق الإنسان"، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية الأحد بالعاصمة برلين. كما شددت المفوضة الحكومية الألمانية على الناشط علاء عبد الفتاح كمثال ، وقالت إن إطلاق سراحه وإطلاق سراح باقي المعتقلين سيشكل "إشارة مهمة بأن مصر تتعامل مع هذه القضية على محمل الجد". الملف الحقوقي في مصر يعود بقوة ومع انطلاق مؤتمر المناخ في مصر، عاد الملف الحقوقي إلى الواجهة، وتوالت الدعوات الدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم علاء عبد الفتاح الذي برز اسمه مع انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلا. وحكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأضرب عن الطعام لمدة 220 يوما احتجاجاً على ظروف اعتقاله وسجنه. ولم يرد متحدثون باسم وزارة الداخلية على اتصالات هاتفية من وكالة رويترز للتعليق على قضية عبد الفتاح، لكنهم قالوا سابقا إنه كان يتسلم وجبات الطعام وإنه نُقل إلى سجن بظروف أفضل في وقت سابق من هذا العام. و انتقد نشطاء حقوقيون قرار استضافة مصر لمؤتمر المناخ واستشهدوا بحملة مطولة على المعارضة السياسية ، إذ تقول جماعات حقوقية إن هذه الحملة شهدت احتجاز عشرات الآلاف، وعبروا عن قلقهم إزاء القيود على الوصول إلى مدينة شرم الشيخ، حيث ينعقد المؤتمر والمساحة المتاحة للاحتجاجات أثناء انعقاده. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أوضح أن الإجراءات الأمنية ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر بعد انتفاضة 2011. ح.ز/و.ب (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :