من أبلغ شعراء منطقة الباحة الشاعر خرصان الغامدي. واسمه على وزن فعلان. وما يأتي على وزن فعلان بناء من أبنية المبالغة. وقس عليه قينان مثلا. ومن الصفات (نومان) تعييرا لكثير النوم. وعندما يغضب قروي على آخر يقول (رح يا بولان). الأسماء لا تعلل عند اللغويين. إلا أن المتخصصين في علم الفراسة والفلك يرون أن للأسماء تأثيرا على أصحابها. فيما يؤكد علماء النفس أن الاسم أسر لصاحبه. كانت العرب تختار أسماء لطيفة محببة لخدمها وعبيدها فيما يختارون أسماء عنيفة وشديدة وقاسية لأبنائهم منها صخر وأسد ونمر ويبررون ذلك بأن أسماء عبيدهم لهم وأسماء أبنائهم لأعدائهم. في زمن قديم اختارت أم منتجة لابنها اسم مسعود وكان يتحرج من اسمه ويرفض الذهاب للسوق لبيع مصنوعات أمه من الخوص ويرجع ذلك إلى الشرهة كونه معروفا ومكانته لا يليق بها بيع الخوص فقالت له أمه (من درى عن مسعود في سوق الطفي). أحد سكان القرى استثقل اسمه فقرر تغييره ونصحه أحدهم أن يذبح ثورا ويعزم الجماعة وقبل العشاء يعلن العريفة أن اسم مضيفكم تم تغييره من (معادي) إلى (منادي) فصاحوا جميعا بصوت واحد (الساعة المباركة، وبعد أن التهموا ثوره وملأوا بطونهم من عشاء دسم رددوا على مسمع قرية بأكملها وبأعلى مستوى من أصواتهم (كثر الله خيرك يا معادي) فقال (ذبحت ثوري لاجل أغيّر معادي، حلفت يا ذا الاسم ما انته بغادي). البعض من الرجال والنساء اضطر لتغيير اسمه إما مواكبة للعصر وإما مجاراة لبعض المشاهير ولا بأس في ذلك فالشاعر (خرصان) من أوائل المتحفظين على أسمائهم إذ قال (ليش ماسموني أهلي كما الناس اسم هيل، وأنا ما سمّاني إلا ابي الله يرحمه، كان سماني سعود، والا سماني طلال، والا سماني بفيصل وزير الخارجية، يحسدوني لا يجي لي معاش أربع ميه) لكل من اسمه نصيب ومن الأسماء ما هو جميل ومنها ما هو أجمل. وسلامتكم.
مشاركة :