السوري والصيني في مواجهة لا تقبل القسمة

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: سيكون ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا عند الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم مسرحاً لمباراة المنتخبين الجريحين، السوري والصيني، في ثالث لقاءات المجموعة الأولى في البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم.. وسيكون الفوز هو شعار كل من الفريقين لأن أي تعثر لأي منهما يعني تلاشي الآمال تماماً في فرصة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة بعد أن كان كل منهما قد خسر مباراة الجولة الأولى حيث انهزم المنتخب الصيني أمام العنابي بثلاثة أهداف لهدف بينما انهزم المنتخب السوري أمام نظيره الإيراني بهدفين دون رد.. وبسبب من هذا الحال فإن كل من الفريقين يمكن أن يعاني من الكثير من الضغوط، الأمر الذي يمكن أن ينعكس على المستوى الفني لكليهما مع الإشارة هنا إلى أن الخسارة الأولى للمنتخبين في الجولة الأولى كانت قد عقّدت الموقف عليهما إذ أن إحياء الأمل لا يتوقف فقط على وجوب الفوز في مباراة اليوم وإنما أيضاً الفوز في الجولة الثالثة والأخيرة لهذه المجموعة والتي سيقابل فيها المنتخب السوري نظيره العنابي على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، بينما يلاقي المنتخب الصيني نظيره الإيراني على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا وفي توقيت واحد هو السابعة والنصف من مساء الاثنين المقبل.. ومع صعوبة مثل هذا الأمر على كلا المنتخبين إلا أن من حق كل منهما أن يتمسك بالأمل وأن يبحثا عن فرصة اللحاق ومن ثم مزاحمة العنابي المتصدّر والإيراني الثاني حالياً في المجموعة التي تُعد من بين أصعب المجموعات باتفاق أغلب المراقبين بسبب من التقارب الكبير في المستوى العام للمنتخبات الأربعة فيها.. وفي الحقيقة فإن التكهّنات الخاصة بهذه المباراة تبدو في غاية الصعوبة خصوصاً أن كلاً المنتخبين كانا قد أظهرا تراجعاً واضحاً في اللياقة البدنية حيث كان كل منهما خسر مباراته الأولى في شوطها الثاني فقط، إذ كان الشوط الأول من مباراة سوريا مع إيران قد انتهى بالتعادل السلبي قبل أن يسجّل المنتخب الإيراني هدفيه في الشوط الثاني بينما كان الشوط الأول من مباراة الصين مع العنابي قد انتهى بتقدّم الأول بهدف وحيد قبل أن يرد العنابي بثلاثة أهداف في الثاني.. ومن هنا يمكن القول إن الشوط الأول في مباراة المنتخبين اليوم يمكن أن يكون هو من يحسم اللقاء لا سيما أن التركيز فيه سيكون كبيراً على الشق الهجومي من كلا المنتخبين بحثاً عن هدف أو أكثر قبل بلوغ النصف الثاني من اللقاء وهو النصف الذي يمكن أن يشهد بعض التراجع في الجانب البدني لكليهما.. ومع ذلك نقول: إن مؤشرات كهذه لا تعدو أن تكون مجرد مؤشرات أولية أفرزتها مباراة واحدة فقط وهو ما يعني أن المباراة الثانية قد تختلف في صورتها الفنية والبدنية لا سيما أن كلا المدربين كانا قد تحدّثا عن أخطاء في الجولة الأولى يمكن تلافيها في الجولة الثانية اليوم مع التأكيد أيضاً على إمكانية أن يظهر كل منهما بشكل أفضل من ذاك الذي كانا عليه وهذا ما شدّد عليه تحديداً مدرب المنتخب السوري مهند الفقير الذي أشار أيضاً إلى أنه يتحمّل مسؤولية ما حدث من إخفاق غير متوقع على حد قوله في المباراة الأولى أمام إيران وهو ما يجعلنا ننتظر منه معالجات إيجابية ستكون في غاية الأهمية بحثاً عن فوز يعيد له بعض الأمل في إمكانية المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.

مشاركة :