افتتح مجلس أبوظبي للتعليم، مراكز للدعم الأكاديمي خلال ساعات اليوم الدراسي، حيث تقدم الدعم للطلبة من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وتقوم بتحديد المشكلات الأكاديمية التي يواجهها الطلبة من ذوي صعوبات التعلم بوقت مبكر، قبل اتخاذ أي قرار بإدراجهم ضمن فئة التربية الخاصة، كما تقدم تلك المراكز للطلبة برامج تقوية تعليمية في غير ساعات اليوم الدراسي (بعد انتهائه، وخلال عطلة نهاية الأسبوع أو خلال الإجازات المدرسية، بما في ذلك الصيفية) من أجل تحقيق المخرجات التعليمية المطلوبة. وأشار المجلس إلى أن طلبة عدة يعانون خلال مسيرتهم الدراسية من صعوبات تعلم، سواء كانت دراسية أو سلوكية أو اجتماعية، وغالباً ما تنشأ تلك الصعوبات في أي وقت خلال مسيرة الطالب الدراسية، لافتاً إلى أن احتياجات الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم قد تختلف بين طالب وآخر، الأمر الذي يتطلب وضع خطة للتدخل الأكاديمي، ودعم عملية تعلم هؤلاء الطلبة. وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في المجلس، إن مسؤولية تلبية احتياجات تعلم الطلبة تقع على عاتق المدرسة ومعلم الصف، ولذلك فإن جميع المعلمين والقيادات المدرسية يحتاجون إلى اكتساب مهارة الاكتشاف المبكر لصعوبات التعلم لدى الطلبة، والحصول على الاستشارة والدعم اللازمين، لإعداد ووضع خطة منهجية لهذا التدخل، لافتاً إلى أنه قد يتم تقديم الدعم اللازم لبعض الطلبة من خلال خطط التدخل التي تستهدف تقديم استراتيجيات تعليمية متنوعة لمادة دراسية أو أكثر، وقد يتم إعداد خطط تعلم فردية شاملة لبعض الطلبة الآخرين. وشدد الظاهري على ضرورة تشكيل فريق لدعم التعلم في كل مدرسة، وذلك وفقاً لسياسة التربية الخاصة للمجلس، لتوفير فرصة الحصول على التدخل الأكاديمي المناسب، ودعم عملية تعلم جميع الطلبة. وأوضح الظاهري أن فرق دعم التعلم تلعب دوراً حيوياً لتطوير أوضاع التعليم والتعلم في المدارس، بما يفي باحتياجات جميع الطلاب، بمن فيهم الطلبة الموهوبون والمتفوقون الذين يحرزون تقدماً مرضياً، والطلبة الذين يعانون صعوبات طفيفة في التعلم أو ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.