تبدأ، اعتباراً من اليوم الجمعة، الحملات الانتخابية لمرشحي المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ولقرابة أسبوعين، على أن تنتهي المدة المسموح بها للحملات الانتخابية في 26 يناير/كانون الثاني من الشهر الجاري. وفي هذا السياق، ذكر المستشار منصور بن نصار، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن الحملات الانتخابية إحدى الأدوات المهمة التي يستخدمها المرشحون للتعريف بأنفسهم، وببرامجهم الانتخابية وأفكارهم وتطلعاتهم وخططهم المستقبلية، أمام الهيئات الانتخابية، مؤكداً أنها حق من حقوق المرشحين. وأشار ابن نصار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات راعت عند وضعها لضوابط الحملات الانتخابية ملاءمتها للمستوى الحضاري والمعماري الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث لا تشوه معالم المدن وألّا تكون تلك الحملات مصدر إزعاج للآخرين. وبين رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري أن هذه الحملات تفسح المجال أمام الناخبين للتعرف على فكر ورؤى المرشحين، وتعمل على تنمية المعرفة لدى الجيل الجديد، وتحفيزهم للتعرف على المجلس الاستشاري وأهميته. هذا وتنص اللوائح على أن يلتزم المرشح في حملته التنظيمية للحملات الانتخابية، على قيم ومبادئ المجتمع والتقيد بالنظم واللوائح واحترام النظام العام، وعدم تضمينها أفكاراً تدعو إلى إثارة التعصب الديني أو الطائفي أو القبلي أو العرقي تجاه الغير، إلى جانب عرضهم لبرامجهم الانتخابية في وسائل الإعلام المحلية؛ المرئية والمسموعة والمقروءة، وعقد ندوات ومؤتمرات صحفية، وفقاً للقواعد التي تحددها التعليمات، ووفقاً للضوابط الخاصة التي تضعها اللجنة. كما نصت التعليمات على أن يلتزم المرشحون كافة، بعدم تجاوز سقف الإنفاق على الحملات الدعائية والترويجية مبلغ مليوني درهم، والإفصاح عن مصادر تمويل الحملات الدعائية والانتخابية، فيما حظرت على المرشحين استعمال شعار الدولة الرسمي أو رموزها في الاجتماعات والإعلانات والنشرات الانتخابية، وأنواع الكتابات والرسوم المستخدمة في الحملة الانتخابية. ومن جانب آخر أكد رياض بن عيلان مدير عام بلدية مدينة الشارقة عن استقبال البلدية طلبات الحملات الإعلانية، مشيراً إلى قيام البلدية بتجهيز إحدى القاعات الرئيسية في مقرها بالخدمات والاحتياجات اللازمة كافة، لاستقبال المرشحين وإنجاز طلباتهم بيسر وسهولة، لافتاً إلى أن البلدية استدعت ممثلي عدد من مكاتب شركات الدعاية والإعلان العاملة في الإمارة والمتعاقدة مع البلدية للتواجد في نفس القاعة، بحيث يمكن للمرشح اختيار الشركة التي يرغب في التعامل معها. وأضاف أن اللجنة العليا للانتخابات اشترطت لبدء الحملة الإعلانية تقديم المرشح إقراراً لحملته يتم اعتماده في نفس يوم التقديم، ويتضمن التكاليف الكاملة للحملة، إضافة إلى الطرق الدعائية التي سيحددها؛ سواء كانت من خلال الإذاعة أوالتلفزيون أو الصحف وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. هذا وكشف علي مصبح عبيد الطنيجي مدير بلدية الذيد، بالمنطقة الوسطي، عن تخصيص موظف طوال فترة الحملة الانتخابية للرد على جميع تساؤلات واستفسارات المرشحين، وأكد مدير بلدية الذيد أهمية الحملات الانتخابية في أن تمس وتخاطب عقل الناخب، وأضاف أن توفير برنامج انتخابي يلبي احتياجات المواطنين، أصبح ميزة مهمة للفوز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المقبلة للمجلس الاستشاري.
مشاركة :