ندوة "كُتّاب المهجر، التحديات والصعاب" في معرض الشارقة للكتاب

  • 11/7/2022
  • 20:29
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 7 نوفمبر / وام / عرض 5 من أدباء المهجر جوانب من التحديات الثقافية واللغوية والحياتية التي يواجهها الأديب العربي المعاصر المهاجر في الغرب والذي يواصل إبداعه في بيئة ثقافية مختلفة. جاء ذلك في ندوة بعنوان "كُتّاب المهجر، التحديات والصعاب" ضمن فعاليات الدورة 41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي عقدت مساء أمس بمشاركة كل من الروائي حبيب عبدالرب والشاعر محمد مظلوم والشاعر مروان علي والقاص مازن معروف والكاتبة سونيا بوماد والدكتور هيلموث نيدرلي رئيس نادي القلم النمساوي. و أعتبر الكاتب حبيب عبدالرب أن الهجرة تطرح مجموعة أسئلة جوهرية وأنه يفضل من واقع تجربته اعتبارها تحديات أكثر من كونها صعوبات ولخصها في إشكاليات التعامل مع اللغة والتعليم وفتح المهاجر آفاقاً لنفسه تمكنه من تغيير العلاقة مع الهوية الأولى واكتساب هوية جديدة تقوم على التفاعل مع الآخر لإثراء التجربة الذاتية. وبدوره تحدث الشاعر مروان علي حول تحديات الانتقال من لغة إلى أخرى من خلال تجربته التي دفعته أولاً إلى الدراسة في الطفولة بلغته الكردية ثم بالعربية وعندما هاجر إلى هولندا وجد نفسه أمام لغة ثالثة ثم انتقل إلى المانيا ليواجه أيضا تحدي تعلم اللغة الألمانية ، مشيرا إلى أن التحديات تواجه كافة المهاجرين لكن تحدي اللغة بالنسبة للكاتب يتعلق بالكتابة وحاجته إلى متابعة ألوان الأدب باللغات الأخرى في البيئة التي يعيش فيها مؤكدا أنه مع أن يكتب الأديب بلغة المكان الذي يعيش فيه مستشهداً بما حققه بعض الأدباء العرب من نجاحات داخل اللغات الأخرى. و رأى القاص مازن معروف أن انتقاله من لبنان إلى آيسلندا منذ العام 2011 أحدث لديه في البداية صدمة وحالة من الجمود في الكتابة لاعتياده على ديناميكية الحياة السابقة في بيروت كما وجد أن الأدباء في آيسلندا غير معتادين على وجود كتاب من ثقافات ولغات أخرى إضافة إلى أن عدد الكتاب في آيسلندا بالآلاف ما يجعل الأديب العربي المهاجر إلى ذلك البلد يتعرض لقدر من التهميش وعدم إشراكه في الفعاليات والأنشطة الثقافية. أما الشاعر العراقي محمد مظلوم فتحدث حول تجربته في الانتقال من العراق إلى سوريا وركز على محنة النفي التي تعرض لها كثير من أدباء العراق خاصة أولئك الذين ظلوا يكتبون في المنافي القسرية بأسماء مستعارة وينشرون بها دون أن يعرف أحد أسماءهم الحقيقية حتى بعد وفاة بعضهم ظلت مقالاتهم ونصوصهم في المجلات مجهولة وتحمل تلك الأسماء المستعار، مؤكدا إن المنفى يبقى مصيراً حتمياً ودائماً لمن ظلوا يعيشون فيه لفترة طويلة حتى أصبح وطناً لهم و لعائلاتهم. في حين أكدت الكاتبة اللبنانية المقيمة في النمسا سونيا بوماد أن احتضان الشارقة لعدد من كتاب المهجر يمنحهم شعور الطيور المهاجرة بالعودة إلى الوطن لأن ما يطلبه الأدباء في المهجر هو الاحتضان العربي والشارقة حققت لهم ذلك. و تحدث الدكتور هيلموث نيدرلي حول طبيعة التحديات التي تواجه المبدعين القادمين إلى أوروبا من خلفيات ثقافية ولغوية محلية وأعاد التذكير أن القرن العشرين هو قرن اللاجئين بامتياز وذلك ما جعل الأدباء المهاجرين ضمن من يعانون من صعوبات التكيف والبحث عن فرص لنشر إبداعاتهم في مجتمعات لا يتحدث فيها أحد بلغتهم و الكتابة عن موضوعات قد تحتل أهمية بالنسبة للمهاجر لكنها بالنسبة للناشر الغربي ليست ذات أولوية وأن هذا الإشكالية قد يواجه أحياناً حتى بعض الأدباء في الغرب عندما يتناولون موضوعات غير شعبية في سوق الأدب.

مشاركة :