أسرة الشهيد ناصر البلوشي: سنظل نفخر بشهيدنا

  • 1/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مازالت أسرة الشهيد ناصر علي حسن البلوشي تتحلى بالصبر والقوة والفخر بعد حادثة استشهاد فلذة قلبها أثناء تأديته لواجبه الوطني في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحق والعدل في اليمن، حيث يتحلى أهله بفخر شديد بعد أن نال الشهادة مدافعاً عن وطنه وأمته وصونا لكرامتها. ويبلغ الشهيد ناصر على حسن البلوشي من العمر 39 عاماً، وترتيبه السابع بين أشقائه وشقيقاته العشرة، وهو متزوج ولديه 7 أبناء، خمسة أولاد وبنتان، أكبرهم علي البالغ من العمر 15 عاماً والذي شارك في حمل جثمان والده الشهيد الذي وصفه بأنه بطل من أبطال الدولة، كما وقف مع أعمامه عندما استقبلوا المعزين بملامح غطت عليها علامات الفخر لما قدمه والده من تضحية عظيمة في سبيل وطنه. رفع راية الحق وعبرت أم محمد والدة الشهيد عن فخرها واعتزازها بابنها البطل الذي استشهد لرفع راية الحق ونصرة الدين، فهي تعتز بما قام به أبنها من واجب وطني مقدس نال في سبيله شرف الشهادة، داعية المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله مدخلاً حسناً مع الأنبياء والصديقين. رهن شارة قادتنا ودعا طارق البلوشي شقيق الشهيد لأخيه بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، معبراً عن فخره بشقيقه الذي نال أعلى المراتب بنيله شرف الشهادة وهو يذود بروحه فداء للوطن، داعيا الله أن ينصر جنود الإمارات وأن يسدد رميهم ويعودوا إلى أرض الوطن سالمين. وقال: أن رحيل شقيقه في ميدان الشرف والبطولة أمر يستحق الفخر والاعتزاز، فكلنا نفتدي هذا الوطن الغالي بأرواحنا ورهن شارة قادتنا، ورغم ألم الفراق إلا أننا استقبلنا خبر استشهاده بثبات واحتسبناه عند ربه شهيداً، وسيظل في ذاكرتنا نستذكره بكل فخر واعتزاز، لما قدمه من واجب وطني وتضحية في سبيل الوطن وأمنه واستقراره، موضحاً أنهم سيحرصون على ان يزرعوا مشاعر العزة في داخل أطفاله لما قدمه والدهم، وسنعلمهم أن والدهم مات بطلاً وشهيداً لنصرة الحق. وأفاد أن شقيقه تميز بأخلاقه العالية، وكان باراً بوالديه، ويمتلك روح الولاء وحب الوطن التي جعلته ينضم إلى القوات المسلحة في سبيل الدفاع عن أرضه، لافتاً إلى أن عزاءهم فيه أن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها في مهمة وطنية نبيلة، وقد لبى نداء الواجب وقدم حياته لنصرة الحق ورفع راية الدين، وأشار أن الشهيد كان يمتلك روحاً طيبة ونفسا شجاعة وقلبا كبيرا، وعرف بأخلاقه الحسنة وكان شخصاً محبوباً بين الجميع تكاد الابتسامة لا تفارق محياه، كان رحمه الله إنسانا مرحا وباراً بوالدته مطيعا لها يلبي حاجاتها. وسام فخرعلى الصدور بدوره قال منصور البلوشي، ابن شقيق الشهيد، إن الشهيد قبل إصابته كان دائم التواصل معهم بشكل شبه يومي مع زوجته وأفراد أسرته، لطمأنتهم إلى أحواله والاطمئنان إليهم، مبيناً أن الشهيد يحتل المرتبة السابعة بين أفراد أسرته المكونة من 10 أفراد، وخدم في الجيش أكثر من عشرة أعوام، وكان يرقد في العناية الفائقة في ألمانيا، إثر تعرضه لإصابات وحروق خطرة، قائلاً إن عمه وسام فخر على صدورهم، لما قدمه في سبيل الوطن والدفاع عن الحق ورفع راية العدل في أرض اليمن، وداعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يدخله مدخلاً حسناً مع الأنبياء والصديقين بإذنه تعالى. وأضاف: شرف عظيم وفخر لنا أن نقدم عمنا ناصر الجندي الباسل شهيدا للحق والواجب بعد أن لقي ربه ونال الشهادة مدافعا عن وطنه وأمته مناصرا للحق ومنافحا في سبيل العزة والكرامة. وذكر أن الشهيد كان يتمتع بعلاقات طيبة مع رفقاء السلاح، كما تمتع بسيرة طيبة وسط أهله وجيرانه بمريشيد، وامتلك شبكة صداقات واسعة وقوية، مشيراً إلى أن الشهيد كان يتواصل معه بشكل مستمر أثناء رحلة علاجه في ألمانيا عبر خدمة التراسل الفوري واتساب إلى جانب تواصله مع جميع أفراد عائلته خاصة زوجته للاطمئنان عليها وعلى أبنائه. من ناحيته قال ناصر بدر آل علي (صديق الشهيد منذ الطفولة): فقدنا بطلا من بواسل قواتنا المسلحة شهيدا للحق والواجب، كان صديقا وفيا محبوبا من الجميع لدماثة خلقه وحسن تعامله مع الآخرين، كان جميلا في الحياة، مضى إلى الآخرة عزيزا مكرما، مخلفا سيرة عطرة بعد أن قدم روحه الطاهرة في سبيل عزة وطنه، ودفاعا عن الحق والواجب. ويضيف رغم حزننا على رحيله الفاجع إلا أن استشهاده خفف مصابنا الجلل، ولا نملك إلا أن ندعو المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهمنا الصبر وحسن العزاء، وفخورون أن نزفه اليوم شهيدا إلى مثواه الأخير بالفجيرة. فرسان الواجب والتضحية وعبّر أهل الشهيد ناصر البلوشي من منطقة مريشيد بإمارة الفجيرة عن فخرهم واعتزازهم بنيل ابنهم شرف الشهادة، مضحياً بروحه في سبيل الوطن والحق والدين. وفي السياق ذاته عبر مواطنون عن كامل حزنهم ومواساتهم قلباً وقالباً لأهالي الشهداء مشيرين إلى أن المصاب واحد وأبناء الإمارات جميعهم على قلب رجل واحد. حيث بين المواطن محمد عيسى الشحي أن تقدم شباب الإمارات دفعات ودفعات لمشاركتهم في العمليات العسكرية في اليمن من أجل حماية أمنه وأمان الخليج ككل لهي برهنة للجميع على أن هذا الشباب الذي كان يراه الجميع مترفا مستعد ومسؤول لتلبية نداء وطنه وقيادته، وأن هذا الشعب يتمتع بجاهزية عالية للذود عن حماه إذا اقتضت الحاجة، ولكل من تسوّل له نفسه الإخلال بأمن وأمان هذا الوطن الغالي. وذكر أن على أهالي جميع الشهداء أن يفخروا بأبنائهم فهم عند الله شهداء وعند أهل الإمارات والوطن العربي فرسان الواجب والتضحية، ونحن دائما فداء نداء الواجب ولن نتراجع عن الشهادة في سبيل الله لأجل مستقبل أفضل لوطننا الحبيب الإمارات. وقال المواطن سعيد علي العواي: نعزي أنفسنا في أبنائنا الذين استشهدوا خلال أدائهم الواجب، وعلينا أن نبقى صامدين أمام أعداء الإسلام والمسلمين الذين يريدون زعزعة استقرار الخليج، كما نوجه رسالة فخر وشكر ومؤازرة إلى أخواننا من القوات المسلحة الموجودين في اليمن، ونشد من عزيمتهم، ونسأل الله لهم الثبات والحماية والنصر. ورأى أن جميع أبناء الإمارات الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن كانوا مثالاً في الإقدام والتفاني خلال مدة عملهم في القوات المسلحة الإماراتية، فلم يتوانوا يوماً في الدفاع عن الأرض والوطن حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، والشهداء رحمة الله عليهم جميعا يعدون نماذج مضيئة للشجاعة، مؤكداً أن كل أسرة إماراتية لها أن تفتخر أن يكون أحد أبنائها من الشهداء، ونحن كأبناء الإمارات نفتخر بأن الكثير من الأسر قد خسروا أبناءهم ولكنهم على أكمل الاستعداد لتقديم المزيد من أبنائهم فداء للوطن. وتطرق المواطن علي الشحي إلى أن شباب الإمارات مستعد دائماً للتضحية في سبيل الوطن، داعياً الله أن يتقبل شهادة جنودنا البواسل الذين استشهدوا في عملية إعادة الأمل والتي تقفز بخطى واثقة نحو النصر. وأوضح اعتزازه بما قدمه شهداؤنا، حيث أنه سيسعى دائماً إلى تعليم أبنائه حب الوطن والتضحية من أجله ومن أجل رفعته، وإخبارهم بأن ما قدمه هؤلاء الشهداء هو من أجل الوطن الذي ننتمي إليه جميعاً. نذروا أنفسهم لله تقدم المواطن إبراهيم الرئيسي للقوات المسلحة الباسلة، وأهالي الشهداء ببالغ الشعور بالعزة والفداء والمواساة باستشهاد هذه القدوة من شباب الوطن، الذين نذروا أنفسهم لله سبحانه وتعالى وللقيادة الرشيدة وللواجب الذي انتُدبوا إليه، فضربوا بشجاعتهم وإقدامهم أروع الأمثلة لإحقاق الحق ونصرة المظلوم، وإرساء دعائم الأمن والسلام في ربوع دول مجلس التعاون واليمن الشقيق. وأكد أن شباب الإمارات هم سفراء البطولة والتضحية والفداء تحت علم الإمارات الشامخ الذي يرفرف بقيمه وشرفه على ربوع الوطن العربي الكبير، وأن قيادتنا الرشيدة تؤدي دورها على أكمل وجه تجاه ذوي الشهداء وأبنائهم. كما وجه خالص التعازي لأهالي الشهداء الذين لم ولن ننساهم فهم شهداء الواجب، وسيظل أمن الخليج هو واجب مقدس لن يتقاعس عن تأديته أبناء دولتنا الحبيبة، مؤكداً أن كل شباب الوطن على كامل الاستعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل رفعة راية الوطن والإسلام.

مشاركة :