قال جان هاتزيوس كبير المحللين الاقتصاديين في بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس إنه لا يزال هناك مسار "محتمل جدا" لكي يتفادى الاقتصاد الأمريكي الركود على الرغم من تشديد مجلس الاحتياط الفيدرالي(البنك المركزي) الأمريكي للسياسة النقدية وزيادة أسعار الفائدة بشدة وحالة الغموض الجيوسياسي. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن البنك الأمريكي أبقى على احتمال دخول أكبر اقتصاد في العالم دائرة التراجع خلال الـ 12 شهرا المقبلة عند مستوى 35 في المائة، وهو ما يقل بشدة عن النسبة التي يتوقعها محللو وول ستريت. وقال هاتزيوس كبير خبراء اقتصاد جولدمان ساكس إن هناك خطوات لتجنب الركود منها اعتدال النشاط الاقتصادي وتباطؤ النمو الاسمي للأجور بالإضافة تخفيف معدل التضخموإعادة التوزان في سوق العمل. وأضاف أن "الانتقال إلى الاتجاه التراجعي للاقتصاد حدث بالفعل، لكن ما زال النمو الإيجابي موجودا بالفعل وهو يبدو قويا". فبعد انكماشه خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية في الشهر الماضي نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث بأعلى قليلا من التوقعات. وذكرت الوزارة أن أكبر اقتصاد في العالم نما خلال الربع الثالث بنسبة 2.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بعد انكماشه بمعدل 0.6 في المائة خلال الربع الثاني، و1.6 في المائة خلال الربع الأول من العام. كان المحللون يتوقعون نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث 2.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. جاء نمو الاقتصاد الأمريكي مدفوعا بنسبة كبيرة بنمو التجارة 2.8 في المائة، حيث زادت الصادرات 14.4 في المائةوتراجعت الواردات 6.9 في المائة خلال الربع الثالث. وساهم نمو الإنفاق الاستهلاكيفي الولايات المتحدة 1.4 في المائة خلال الربع الثالث،في نمو إجمالي الناتج المحلي، حيث زاد الإنفاق على الخدمات بنسبة 2.8 في المائة، مقابل تراجع الإنفاق على السلع 1.2 في المائة.
مشاركة :