احتضن معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022 جناحاً لمؤسسة محمود درويش التي أنشئت في العام 2008، حوى 22 عملاً فنياً ما بين نثر وشعر، إضافة إلى شاشة عرض تبث شريطاً موجزاً عن حياته ومقتطفات من قصائده بصوته، حيث تعد المشاركة الأولى في المعرض، والتي أتت بهدف التعريف بإبداعات محمود درويش ورسالة المؤسسة في حفظ هذا الإنتاج وتعميمه لما يتضمنه من قيم إنسانية عربية وعالمية. وأكد سامح الحداد، مسؤول جناح مؤسسة محمود درويش، أن مبادرة حكومة الشارقة بمنح المؤسسة جناحاً في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، واستضافة مديرة العلاقات الدولية في المؤسسة بمؤتمر الناشرين المصاحب للمعرض تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب المبادرات التي لا تتوقف لدعم الثقافة والمعرفة وتعميم القراءة، مبيناً أن المؤسسة التي أنشئت في العام 2008 تهدف إلى الحفاظ على إرث الشاعر الراحل محمود درويش والتعريف بمنجزه الوطني والإنساني والثقافي، إضافة إلى تعزيز المشهد الثقافي الفلسطيني، كما أن تلك المشاركة التي حظيت بها المؤسسة للمرة الأولى في معرض كتاب دولي منحت الثقافة الفلسطينية فرصة تاريخية لتعزيز مهمة الحفاظ على مكوناتها وتعميم القيم الإنسانية العربية والعالمية التي تصدى الشاعر الراحل لتكريسها في الضمير الإنساني، كما أن الجناح يحوي 22 عملاً فنياً، ما بين نثر وشعر. قيم وأوضح أن مشاركة مؤسسة محمود درويش في هذه الفعالية الكبيرة تهدف إلى اطلاع المؤسسات النظيرة والأشقاء في دولة الإمارات على إنتاج محمود درويش الإبداعي ورسالة المؤسسة في حفظ هذا الإنتاج وتعميمه لما يتضمنه من قيم إنسانية عربية وعالمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على دور المؤسسة في تعزيز المشهد الثقافي ونشاطاتها المتعددة في كافة مجالات الإبداع تنفيذاً لرسالتها ورؤيتها الشاملة للثقافة ودورها في بناء الإنسان، لافتاً إلى أن الجناح ضم مؤلفات محمود درويش الشعرية والنثرية، ومواد إعلامية متعددة، إضافة إلى شاشة عرض تبث شريطاً موجزاً عن حياته ومقتطفات من قصائده بصوته، لافتاً إلى أنه تم إنجاز مطوية خاصة بهذه المناسبة تحتوي على معلومات كاملة عن إنتاج الشاعر الكبير، مشيراً إلى تطلع المؤسسة لتبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين العرب والأجانب. رمزية وأكد الحداد على خصوصية مشاركة مؤسسة محمود درويش في فعاليات المعرض، فهي تحمل رمزية عالية ودلالة ثقافية مهمة، فالشاعر الكبير تحول إلى رمز تجاوز حدود فلسطين، إلى العمق العربي والأفق الدولي الواسع، كما أن مشاركة فلسطين في المعرض واسعة من خلال ممثلين لوزارة الثقافة واتحاد الناشرين الفلسطينيين ودور نشر فلسطينية عدة، مشيراً إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تميز بقدرة القائمين عليه على إنجاز الإبداع والتغيير والتطوير من دورة إلى أخرى على مستوى الشكل والمضمون والفعاليات العديدة المصاحبة، وذلك وسط بيئة مناسبة جداً للمكتبات العامة لإغناء محتوياتها واقتناء كل جديد، وتمكين المؤلفين العرب والأجانب من التواصل المباشر مع المتلقي. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :