وقّعت سلطنة عمان ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن مع المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الطاقة على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة، وذلك ضمن مشاركة سلطنة عُمان في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022 "كوب 27". وقّع المذكرة من جانب سلطنة عمان معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومن الجانب السعودي سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية. وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار للتعاون بين الطرفين في مجال الطاقة، حيث يشجع الطرفان التعاون في مجال أنواع الطاقة المختلفة مثل: البترول، والغاز، والطاقة المتجددة، والكهرباء، وكفاءة الطاقة، والبتروكيماويات، وغيرها، وفي مجالي الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته للحد من آثار تغير المناخ، مثل: التقاط الكربون، وإعادة استخدامه، ونقله، وتخزينه، وفي مجال الهيدروجين، وكذلك تعزيز التحول الرقمي والابتكار في مجال الطاقة، وتطوير المعايير لتعزيز استخدام مواد مستدامة غير معدنية بدلا من المواد التقليدية، وتعزيز التعاون مع الشركات المختصة في مجال الطاقة، والعمل على تنمية الشراكات النوعية بين الطرفين فيما يتعلق بتوطين المواد والمنتجات والخدمات المرتبطة بكافة قطاعات الطاقة وسلاسل الإمداد وتقنياته. وتتيح المذكرة للطرفين إضافة مجالات أخرى للتعاون من خلال القنوات الدبلوماسية، مثل تشجيع تبادل الدورات التدريبية، وزيارات الخبراء، وإجراء البحوث العلمية في مجالات التعاون المشار إليها في المادة الثانية من هذه المذكرة. ويأتي توقيع المذكرة بناء على العلاقات المتميزة بين سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، ورغبة البلدين في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجال الطاقة. وعلى هامش مشاركة وفد سلطنة عمان في قمة المناخ برئاسة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، فقد حضر الوفد قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تأتي مبادرة من المملكة العربية السعودية على مستوى القادة، وتهدف إلى التركيز على التقدم المحرز على مدار العام الماضي في قضايا المناخ، والكشف عن آفاق التعاون في مجال العمل المناخي بين دول المنطقة خلال المرحلة القادمة.