أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين ديمترى بيسكوف، اليوم الإثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم المشاركة فى قمة دول شرق آسيا، المقرر عقدها هذا الشهر فى كمبوديا. وقال بيسكوف، فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "إن الرئيس الروسى لا يخطط لهذه الرحلة". وكان مساعد بوتين يورى أوشاكوف قد صرح فى سبتمبر الماضى بأن الرئيس الروسى خطط لإلقاء كلمات فى عدة قمم، بما فيها قمة شرق آسيا، حيث شارك الرئيس فى قمة شرق آسيا 2020 عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وفى أكتوبر2021، شارك فى قمة شرق آسيا السادسة عشرة التى استضافتها بروناى، أيضًا عبر الفيديو كونفرنس. وتعد قمة شرق آسيا مكانًا للحوار الاستراتيجى بين قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشأن مجموعة واسعة من القضايا على المسرح الإقليمى، وتم تأسيسها فى 2005 لتعزيز التعاون بين أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان". من ناحية أخرى، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين، على أن الغرب يتعين عليه إقامة العدل على نفسه أولًا، ردًا منها على اقتراح جمهورية التشيك بإنشاء محكمة دولية خاصة فى جرائم حرب يُزعم ارتكابها فى أوكرانيا. يُذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن، فى 24 فبراير الماضى، شن عملية عسكرية ضد أهداف فى أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذى دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا، كما بدأت روسيا عملية عسكرية جديدة فى إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية، واستهدفت البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوى والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة". وفى سياق آخر، أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، عن قلق موسكو حيال التصعيد فى كوسوفو، متهمة الغرب بدفع الأوضاع نحو صراع مفتوح، دون الإقدام على فعل أى شيء لوقف الاستفزازات التى ترتكبها كوسوفو. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فى بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "نشعر بالقلق إزاء تفاقم الوضع فى كوسوفو. وأشارت زاخاروفا إلى أن التصعيد الحالى يتحول إلى وضع يكون فيه الاتحاد الأوروبى، الذى فوضته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتوسط فى الحوار بين صربيا وكوسوفو، إما غير راغب أو غير قادر على حل المشكلة".