نظّمت سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة في مقر سجايا بمنطقة القرائن أمس الأول جلسة حوارية حول انتخابات مجلس شورى الشباب، والتي قدمها المستشار منصور محمد بن نصار، رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وحضرها نحو 170 من المرشحين الشباب والفتيات لانتخابات مجلس شورى الشباب في دورته السادسة، والتي ستقام خلال يناير الجاري. جاء إنشاء مجلس شورى الشباب بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليكون نموذجاً فريداً لتعميم التجربة البرلمانية في أوساط الشباب، ما يعزز مشاركتهم في الحياة العامة ويدعم مساهمتهم الفاعلة في خدمة الوطن وتطوره ونمائه. وأكد المستشار منصور بن نصار، ضرورة ربط النشء الجديد من الشباب بالمجلس الاستشاري، لإشعارهم بالمسؤولية الوطنية، وتأهيلهم على أسس العمل في المجالس البرلمانية والاستشارية، لكون أعضاء مجلس شورى الشباب هم النواة الأساسية للمجلس الاستشاري والاتحادي في دولة الإمارات. وأشار إلى أن المجلس يهدف إلى تأهيل الشباب للقيام بدورهم الفعال في المجتمع، وتشجيعهم على لغة الحوار والتعبير عن آرائهم بطريقة صحيحة وفق مبدأ الحوار الهادف، كما أنه يعزز دور الفتاة بإعطائها فرصة أكبر لممارسة دورها وتنمية قدراتها وإثبات دورها المهم في تنمية مجتمعها، مشدداً على ضرورة ترسيخ قيم المواطنة والانتماء والمشاركة الفاعلة في نفوس الناشئة، وإتاحة الفرصة للشباب لإبداء آرائهم وعرض مشكلاتهم ومناقشتها. وتحدث بن نصار عن آلية انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأكد أنها تتم عن طريق التصويت الإلكتروني، ليتم من خلالها اختيار القائمة النهائية لأعضاء المجلس، وتكون مدة الدورة الواحدة سنتين، يقوم من خلالها بعقد ما لا يقل عن ست جلسات بواقع ثلاث جلسات في السنة الواحدة إلى جانب الجلسات الطارئة. وأكد عبد الله آل علي، رئيس اللجنة العليا لمجلس شورى الشباب، أن المجلس جاء انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة تدريب الشباب على آداب الحوار وإبداء الرأي بكل شفافية، إيماناً من سموه بأهمية تعليم الشباب أسس العمل البرلماني، كي يصبح هذا المجلس مدرسة للشورى، معتبراً إياه واجباً مجتمعياً تجاه أبنائه الشباب، كما أن مجلس شورى الشباب هو أحد أهم وأقدم التجارب البرلمانية الشبابية في المنطقة. وقالت عائشة خالد القاسمي، نائبة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمجلس شورى الشباب: نحن فخورون بمشاركة الشباب والفتيات في الحياة البرلمانية، ونعمل على تشجيعهم وتحفيزهم بكل الوسائل، آملين أن نضعهم على درب النماء والتقدم وتحمل المسؤولية المجتمعية، ونعمل على تبني رؤيتهم الوليدة سعياً منا لتحقيقها، تأكيداً على أهمية الشباب باعتبارهم العماد الأول للوطن، حيث نضعهم في جو من التفاعل والمشاركة، بدعم ورؤية من القيادة الحكيمة التي تضع الشباب دائماً في مقدمة اهتماماتها. وشكلت الجلسة تجربة داعمة للمشاركين من الشباب والفتيات قبل خوض الانتخابات، بتعريفهم ببعض النصائح والاستشارات الضرورية للعملية الانتخابية، كما أنها أتاحت فرصة التواصل مع جميع الأعضاء المرشحين، حيث قدمت لهم الخبرة المكتسبة لتهيئتهم لخوض التجربة في الدورة السادسة لمجلس شورى الشباب. تأتي انتخابات مجلس شورى الشباب للفتيان والفتيات في دورتها السادسة، تحت شعار نتبنى رؤى الشباب ونسعى إلى تحقيقها بتنظيم سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة، وبالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية، بهدف تدريب وتأهيل الشباب والفتيات من عمر 14 إلى 17 عاماً، من الجنسين، على ممارسة الحياة البرلمانية والمشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات كافة.