بعد ساعات فقط من كشف الإعلام الأميركي أن واشنطن نصحت كييف بالانفتاح على التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات سرية خلال الأشهر الأخيرة مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف، على أمل الحد من مخاطر امتداد الحرب خارج أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي. وأحجم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التعليق على هذه المحادثات، وعلى حث الولايات المتحدة أوكرانيا سراً على التفاوض مع روسيا، لكنه اتّهم برفض التفاوض عبر إقرار قانون يحظره مع بوتين. في المقابل، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمس، تسلّم بلاده أنظمة دفاع جوي «ناسامز» و«أسبيد» من الولايات المتحدة وإسبانيا والنرويج، تهدف إلى صد القصف الروسي الكثيف على البنى التحتية الحيوية. وقال ريزنيكوف، في تغريدة: «هذه الأسلحة ستعزز قدرات الجيش، وستجعل مجالنا الجوي أكثر أماناً». من ناحيته، صعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من اتهاماته لإيران، مواصلاً ضغوطه على دول أوروبية لفرض عقوبات عليها. وقال زيلينسكي، أمس: «كنا قریبین من التوصل إلى سلام لولا قيام إيران بتزويد المعتدي بالسلاح»، مضيفاً أن «الروس يستخدمون مرة أخرى طائرات مسيرة هجومية إيرانية، وأسقطنا بعضها، ولكنها أضرّت بنا». ولفت إلى أن «روسيا بحاجة إلى صواريخ إيرانية لمواصلة استراتيجيتها الخاصة بهجمات واسعة النطاق على بنيتنا التحتية».
مشاركة :