اقتربت الفترة الرئاسية الحالية لرئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي من خط النهاية، وسط أنباء متداولة هنا وهناك بأن الحائلي لديه الرغبة الأكيدة في الاستمرار لفترة رئاسية أخرى في ظل قناعته بما قدمه مع نادي الاتحاد في الفترة الحالية وقدرته على تقديم المزيد لخدمة الكيان الاتحادي. ورغم خروج أنمار الحائلي في الفترة الماضية وتأكيداته بأنه يمتلك الحصة الأكبر من الأصوات في الجمعية العمومية، إلا أن هناك تحركات في الخفاء يقوم بها عدد من الأشخاص يحاولون فيها التأكد من جمع أكبر قدر ممكن من الأصوات وتشكيل أعضاء مجلس إدارتهم بهدف الاستعداد للمعركة الانتخابية القادمة. أربع إدارات حتى الآن طرحت أسماءها في مواقع التواصل الاجتماعي، بينها لاعبون سابقون وإدارات سابقة ودخول شخصيات شرفية لأول مرة في المشهد، ولكن هذه المرة مباشرة بهدف الترشح لكرسي الرئاسة الساخن في الاتحاد، وهذه خطوة بلا شك مفيدة وسيعود نفعها على الاتحاد متى ما كانت الأسماء المرشحة قادرة على إدارة ناد كبير وعريق ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة مثل الاتحاد. ويظل قرار استمرار أنمار أولا هو المتداول أمام المدرج الاتحادي وقد يكون الخيار الأول، ثم تأتي بعده الأسماء المرشحة خاصة في ظل قوة موقف أنمار في أصوات الجمعية العمومية، ولكن يظل السؤال الأبرز، هل لدى أنمار الرغبة في البقاء والترشح لفترة رئاسية أخرى، خاصة أن هناك حاجة للاستقرار الإداري بعد نجاح أنمار في قيادة المشهد لبر الأمان؟. والأكيد بلا شك أن كل مرشح يطمع في الكرسي الساخن يجب أن يدرس الموضوع بعناية وعدم استعجال، خاصة أن حجم الالتزامات ليس بالأمر العادي بخلاف تسيير شؤون النادي التي تتطلب إدارة قادرة على مواجهة الالتزامات والطلبات خاصة الفورية منها والتي قد تكون مكلفة بلا شك. وسيكون القرار النهائي بيد أعضاء الجمعية العمومية إذا ما أخذوا بعين الاعتبار مصلحة الكيان وأنها فوق كل اعتبار ولربما كان المشروع الذي بدأه أنمار الحائلي وأنجز الشيء الكثير منه فيما يتعلق بتخفيض حجم الديون والحفاظ على ثبات الألعاب المختلفة في النادي وإعادة فريق كرة القدم للمنافسة على الألقاب والبطولات هو ما قد يدفع أعضاء الجمعية العمومية للإبقاء على أنمار رئيسا. شخصيا أتوقع أن نتائج الاتحاد في دوري هذا العام ستكون الفيصل لتحديد مصير أنمار الحائلي في كرسي الرئاسة، خاصة أن عدم رضا الاتحاديين عن أي نتائج سلبية قد تكتب الفصل الأخير من رئاسة أنمار لنادي الاتحاد، خاصة أن ضياع لقب دوري الموسم الماضي مازال غصة لدى الاتحاديين. الاتحاد بلا شك يستحق الأفضل، وقرار الرئيس كان يتحكم فيه في السابق شخصيات شرفية واجتماعية مؤثرة ولديها القدرة على اتخاذ القرار السليم، ولكن اليوم اختفى صوت الحكمة من الاتحاد، وبالتالي من يريد الكرسي الساخن عليه أن يعمل على إقناع الاتحاديين به. نقطة آخر السطر: تابعت نهائي كرة الطائرة بين الهلال والأهلي في دورة الألعاب السعودية، وبحق وحقيقة كان نهائيا مثيرا وممتعا، ولم لا، وهو يجمع الفريقين الأقوى على مستوى اللعبة، نجح فيه الأهلي بتحقيق الفوز والميدالية الذهبية ومبلغ المليون ريال. شكرا لاتحاد الطائرة على ما يقدمه من جهود في سبيل إنجاح اللعبة، ووجود عناصر أجنبية على مستوى عال واهتمام منقطع النظير، جعل الحدث محط أنظار الكثيرين، وبالتالي يجعلنا نتفاءل بالقادم على مستوى اللعبة.
مشاركة :