أحجم الكرملين أمس، عن التعليق على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن واشنطن أجرت محادثات غير معلنة مع كبار المسؤولين الروس حول تجنب المزيد من التصعيد في حرب أوكرانيا، موضحاً أن روسيا منفتحة دوماً على المفاوضات مع أوكرانيا. ووفقاً للتقرير، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أجرى محادثات مع معاوني بوتين على أمل تقليص خطر امتداد الحرب في أوكرانيا أو تصعيدها إلى صراع نووي. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: «لا شيء لدينا لنقوله عن هذا التقرير». كما أحجم أيضاً عن التعليق على تقرير لصحيفة واشنطن بوست ورد فيه أن الولايات المتحدة كانت تحث أوكرانيا سراً على الإشارة إلى أنها منفتحة على المحادثات مع روسيا، بعدما استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المفاوضات في ظل وجود بوتين في السلطة. وقال بيسكوف «لا أعلم إن كان ذلك هو الوضع أم لا». كما قال: «أكرر مجدداً أن ثمة تقارير صادقة، ولكن تقارير التكهنات المحضة تمثل السواد الأعظم». وأضاف أنه بينما تظل روسيا منفتحة على المحادثات، فإنها غير قادرة على التفاوض مع كييف بسبب رفضها إجراء محادثات مع بلده. وأعلن عن بعض الاتصالات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وروس في الأشهر الماضية، إذ أصرت واشنطن على أن أي محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا ستجري بين موسكو وكييف. على الصعيد الميداني، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن أوكرانيا تستعد لهجمات روسية جديدة على بنيتها التحتية، بعد أن حث رئيس بلدية كييف السكان على الاستعداد لأسوأ سيناريو من خلال إعداد خطط طارئة لمغادرة المدينة والبقاء مع الأصدقاء أو الأسرة. قال سيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو وهي مورد رئيس للطاقة إلى العاصمة: «إن البلاد تواجه عجزاً بنسبة 32 بالمئة في إمدادات الكهرباء المتوقعة أمس»، ووصف الأمر بالقوة القاهرة. في الوقت نفسه، نبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، ولكنها أشارت أيضاً إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى 6 مناطق أخرى في البلاد. في السياق، أعلنت أوكرانيا أمس أنها تسلّمت من الولايات المتحدة وإسبانيا والنروج أنظمة دفاع جوي جديدة، تهدف إلى صد القصف الروسي الكثيف على البنى التحتية الحيوية.
مشاركة :