استهدف تفجير انتحاري مزدوج، أمس، مركزاً عسكرياً وسط الصومال أعقبه اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين من حركة «الشباب» الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة»، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود والإرهابيين. وقال مصدر أمني إن «انتحاريين اثنين يقودان سيارتين مفخختين استهدفا مركزاً عسكرياً حكومياً بتفجير نفسيهما في بلدة قيب على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي مدينة بحذة في ولاية جلمدغ المحلية». وأضاف المصدر: «أعقب التفجيرين مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية ومهاجمين من مقاتلي حركة الشباب الإرهابية». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية عبد الله علي عانود لوكالة الأنباء الرسمية «صونا» إن الجيش صد الهجوم الإرهابي عن القاعدة التي تم انتزاع السيطرة عليها من حركة «الشباب» الأسبوع الماضي. وقال الرائد محمد فرح الضابط في بلدة «بحدو» القريبة إن 10 جنود و20 من مقاتلي حركة «الشباب» قد قتلوا. وقبل 3 أسابيع، استعادت القوات الحكومية بالتعاون مع السكان المحليين بلدة «قيب» من قبضة حركة «الشباب» بعد نحو عقد من سيطرتهم الكاملة على البلدة، غير أنهم يحاولون استعادتها من جديد. وفي سياق متصل، قتلت القوات الصومالية 21 إرهابياً من حركة «الشباب» وأصابت 10 آخرين في عملية خاصة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية «صونا». وأوضحت الوكالة، أن العملية نفذتها قوات خاصة مدربة تابعة لوكالة الاستخبارات الوطنية في قرية «جالكا ساليمو»، بالقرب من محافظة شبيلي السفلى. وقالت وزارة الإعلام في بيان: إنه «تم تنفيذ العملية العسكرية في أعقاب الحصول على معلومات استخباراتية موثوقة من سكان محليين». وأضافت الوزارة: «هذه ضربة كبيرة للإرهابيين وتعني أنه خلال 4 أيام، قتل الجيش الوطني نحو 200 عضو من حركة الشباب». وتواصل القوات الحكومية بالتعاون مع قوات قبلية عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» المتمردة قتلت خلالها عشرات من عناصر الحركة واستعادت السيطرة على مناطق عديدة.
مشاركة :